logo
غزة وأوكرانيا والنووي.. هل يُنهي ترامب الأزمات الـ3 بضربة واحدة؟
غزة وأوكرانيا ونووي إيرانالمصدر: إرم نيوز
العالم

غزة وأوكرانيا والنووي.. هل يُنهي ترامب الأزمات الـ3 بضربة واحدة؟

31 مايو 2025، 11:58 ص

بعد دقائق من أدائه اليمين الدستورية في العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، تعهّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإنهاء الحروب والأزمات في العالم و"جلب روح جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضبًا وعنيفًا". 

ونقلت حينها وكالة "رويترز" عن ترامب قوله في حفل التنصيب بالكونغرس، محدّداً العنوان الأول لولايته الثانية "أريد أن يكون إرثي هو أنني صانع سلام ووحدة".

في ذلك الوقت كانت الحرب الأوكرانية الروسية تمضي نحو العام الثالث، وسط أفق مسدود مع تقدم موسكو على الأرض، وسعي كييف لحشد دعم غربي أكبر، كما كانت الحرب الإسرائيلية على غزة تدخل شهرها الرابع عشر، في تباعد كبير بالمواقف بين حكومة بنيامين نتنياهو وحركة حماس على شروط إنهاء الحرب.

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين

ترامب ينتظر "وثيقة بوتين".. موسكو تتلكأ وواشنطن تتوعد

أما مع إيران، وإن كان ترامب استعاد في أيامه الأولى في البيت الأبيض بولايته الثانية، ما انتهت عنده التوترات مع طهران في ملفّها النووي مع نهاية ولايته الأولى في 2021، إلا أنه قدّم في مارس/آذار عرضاً تفاوضياً مباشراً إلى المرشد علي خامنئي، في رسالة كشف عنها موقع "أكسيوس".

ورغم ما ورد في الرسالة من تهديد بـ"جحيم لم يعرفه الإيرانيون من قبل"، فإن طهران استجابت لدعوة التفاوض، ومنذ 12 أبريل تجري إيران والولايات المتحدة مباحثات بين روما ومسقط وتحدث تقدماً ملموساً، بحسب تقدير ترامب نفسه. 

كما يشهد ملف المفاوضات حول غزة اختراقاً كبيراً نحو تهدئة طويلة قد تُفضي إلى إنهاء الحرب، وهو تفاؤل عبّر عنه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. في المقابل ورغم ما يُبديه الرئيس الأمريكي من إحباط من تعثر جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فإن المفاجأة واردة بالنظر.

معطيات ومؤشرات قد تفضي إلى إنهاء ثلاث أزمات كبرى في العالم في وقت واحد أو متقارب، لتمنح ترامب ما يعتقد أنه يستحقه، وهي جائزة نوبل للسلام، رغم تصريحه المُحبَط في فبراير الماضي "لن يمنحوني جائزة نوبل للسلام أبدا. وأنا أستحقها، لكنهم لن يمنحوني إياها أبداً".

غزة.. اليوم أو غداً

رغم إعلان وقف إطلاق نار في غزة بالتزامن مع تنصيب ترامب في يناير الماضي، فإن جهود إنهاء الحرب انتكست في الثامن عشر من مارس/آذار الماضي، عندما استأنفت إسرائيل الهجوم على القطاع بشدة أكبر.

وبموازاة إطلاق إسرائيل عملية برية موسعة حملت اسم "عربات جدعون"، كانت جولات المفاوضات المكوكية التي يقودها ويتكوف قد حققت تقدماً لافتاً، دفع ترامب إلى التصريح يوم أمس الجمعة أن الاتفاق "سيعلن عنه اليوم أو غداً".

إلا أن التفاؤل بقرب انتهاء الحرب، يصطدم بخطة ترامب القاضية بإفراغ القطاع من سكانه إنشاء "ريفييرا غزة"، بما يضمن أمن إسرائيل، وهو ما بدا مصراً عليه في مقابلة أخيرة أجراها مع قناة "فوكس نيوز"، مجدداً الحديث عن نقل سكان غزة، ومبدياً تفهماً لقلق إسرائيل من تكرار هجوم السابع من أكتوبر.

إيران.. تحييد "المشكلات"

أيضاً في الملف النووي الإيراني، تصدر تصريحات متفائلة من طرفي التفاوض، فوزير خارجية طهران، عباس عراقجي، قال في تصريحات نقلته "رويترز" اليوم السبت إن بلاده "لا تريد حيازة السلاح النووي".

وقال عراقجي في كلمة متلفزة "إذا كانت المشكلة هي الأسلحة النووية، نعم، نحن نعتبرها أيضاً غير مقبولة"، فيما يبدو أنه سعي واضح من النظام الإيراني لتقديم "كل التنازلات الممكنة"، خصوصاً أن منع طهران من حيازة السلاح النووي هو الهدف الأكبر الذي وضعه الرئيس الأمريكي.

كما أن المؤشرات الإيجابية مستمرة منذ أيام، كان أبرزها ما ورد في تقرير لموقع "المونيتور" يوم الجمعة، الذي أكد أن طهران وواشنطن تقتربان من التوصل إلى اتفاق نووي أكثر من أي وقت مضى، حتى مع عدم التوصل إلى حل نهائي بشأن قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر في البيت الأبيض

ترامب: هناك فرصة لاتفاق مع إيران

الأنباء تحدثت عن أن الولايات المتحدة عرضت "مَخرجاً" بشأن التخصيب، يتمثل في "تحييد" أزمة مستوى تخصيب اليورانيوم، وهي العقدة التي لطالما هددت استمرار المفاوضات، ليأتي آخر تصريح لترامب من البيت الأبيض يوم الجمعة، مؤكداً الأجواء الإيجابية، بقوله "هناك فرصة لاتفاق مع إيران، وهو ما قد يكون في المستقبل غير البعيد".

أوكرانيا.. بانتظار المفاجأة

بحسب ترامب، وفي آخر تصريح يوم الجمعة من المكتب البيضاوي، فإن الحرب في أوكرانيا كانت قريبة من النهاية، لولا "الضربات الروسية" في إشارة إلى قصف عنيف شهدته كييف قبل أيام وأوقع عشرات القتلى.

عبّر ترامب، الذي كان قد وعد في أثناء حملته الانتخابية بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، عن خيبة أمله مما وصفه "عناد" الزعيمين الروسي فيلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين

باستمرار التصعيد في أوكرانيا.. هل يقطع بوتين "الجسر الذهبي" مع ترامب؟

تذهب بعض التقديرات إلى أن ترامب قد بالغ في "التفاؤل" بقرب التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، لكن تبقى المفاجأة واردة، بحسب أحد طرفي الصراع، زيلينسكي، الذي أكد ثقته قبل أيام بتصريحات نقلته وكالة الأنباء الفرنسية بأن ترامب "سيتوصل إلى اتفاق.. أنا واثق".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC