وزير الخارجية المصري يحذر من خطورة توسع العمليات العسكرية في غزة واستمرار استخدام التجويع كسلاح

logo
العالم

"الغارديان": التصعيد بين إسرائيل وإيران لن ينتهي سريعًا

"الغارديان": التصعيد بين إسرائيل وإيران لن ينتهي سريعًا
اعتراض صواريخ إيرانية في تل أبيبالمصدر: رويترز
14 يونيو 2025، 10:55 ص

قال تقرير لصحيفة "الغارديان" إن إسرائيل وإيران تتجهان إلى تصعيد أكبر، وصراع طويل الأمد، تغذيه القوة الجوية الإسرائيلية الكاسحة والمخابئ النووية الإيرانية المحصنة.

وعلى الرغم من أن الضربات الجوية الإسرائيلية الخاطفة أضعفت القيادة العسكرية الإيرانية، لكن منشآتها النووية تتمتع بحماية مشددة.

وبحسب التقرير، يُظهر هجوم إسرائيل على إيران مزيجًا وحشيًا من القوة الجوية والاستخبارات؛ وتفاوتًا كبيرًا بين البلدين في صراع من المرجح أن يكون طويلًا إذا كان الهدف هو القضاء على القدرة النووية لطهران.

أخبار ذات علاقة

طهران

مسؤول إسرائيلي: نستعد لهجوم طويل ونتوقع رداً من إيران

تفوق جوي إسرائيلي

وفي حين يبدو أن هجمات إسرائيل كانت تهدف بداية إلى تحطيم سلسلة القيادة العسكرية الإيرانية والبنية التحتية النووية، وبينما أظهر عمق ودقة الضربات الهائلة، التي طالت قلب طهران وقتلت شخصيات رئيسية، مدى اختراق الاستخبارات الإسرائيلية وتدهور أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وفي الوقت الذي زعم فيه جهاز الأمن الخارجي الإسرائيلي، الموساد، بأنه نفّذ مزيجًا من هجمات الكوماندوز، لكن يبقى السؤال ما هو حجم الضرر الذي لحق بمنشأة نطنز النووية.

وعلى الرغم من أن بعض مزاعم الموساد تكون دعائية، لكن الواقع العسكري يُشير إلى أنه حتى الآن لم تظهر أي مؤشرات على فعالية الدفاع الجوي الإيراني، أو أي تقارير عن خسائر في صفوف القوات الجوية الإسرائيلية. 

ويبدو أن إسرائيل تتمتع بتفوق جوي شبه كامل، ما يسمح لها بمواصلة القصف لأيام عديدة في عمق إيران.

منشآت محمية

وتابعت الصحيفة أن المشكلة بالنسبة لإسرائيل تكمن في أن إيران لديها وقت طويل للاستعداد، ومنشآتها النووية محمية جيداً. إذ لم تحاول إسرائيل مهاجمة منشأة تخصيب ثانية في "فوردو"، مدفونة على عمق 80-90 متراً تحت الأرض، متجاوزةً قدرات أقوى صواريخها المعروفة، صاروخ "روكس" الذي يزن 1.8 طن وصاروخ "إير لورا" الذي يزن 1.6 طن.

أخبار ذات علاقة

منشأة نطنز

منشأة نطنز.. ما لا تعرفه عن "قلب" النووي الإيراني

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الناجح على "نطنز"، وفقاً لتحليل من المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، "من المرجح أن يتطلب عدة ضربات في نفس الحفرة لـ"التسلل" إلى المنشأة وتمرير سلاح من خلالها لينفجر داخلها بنجاح". 

وفي حين أن تدمير "فوردو" يعتبر ممكناً فقط باستخدام قنبلة "جي بي يو 57 بي" الأمريكية، الخارقة للتحصينات، فإنه بسبب وزنها الذي يقارب 14 طناً وطولها 6 أمتار، لا يمكن إطلاقها إلا من قاذفات بي-2 الأمريكية.

وخلصت الصحيفة إلى أن مثل هذه الأهداف المتشددة، إلى جانب الهيمنة الجوية الإسرائيلية والثقة غير العادية، تُشير إلى حملة عسكرية موسعة ضد إيران، أسبوعين، وفقاً لبعض التقارير، فضلاً عن فترة دولية متوترة وغير مؤكدة، التي قد لا يكون لها نهاية واضحة في غياب استسلام إيراني.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC