logo
العالم

منشأة نطنز.. ما لا تعرفه عن "قلب" النووي الإيراني

منشأة نطنز.. ما لا تعرفه عن "قلب" النووي الإيراني
منشأة نطنزالمصدر: منصة إكس
13 يونيو 2025، 10:26 ص

كانت منشأة نطنز الرئيسة لتخصيب اليورانيوم الإيراني، من أوائل الأهداف التي استهدفتها إسرائيل في عملية "الأسد الصاعد" فجر اليوم الجمعة، إذ وجّهت إليها "عدة غارات".

وعرض التلفزيون مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلاً إن "منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة" بالقصف الجوي الإسرائيلي. 

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تضرب قلب إيران

إسرائيل "تزلزل" إيران.. تفاصيل "الهجوم الكبير" (إنفوغراف)

وتصف وكالة "رويترز" منشأة نظنر بأنها "مجمع يقع في قلب برنامج التخصيب الإيراني، على سهل يجاور جبالاً خارج مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، جنوب طهران".

 ويضم مجمّع نطنز منشآت تشمل محطتين للتخصيب: محطة تخصيب الوقود (FEP) الضخمة تحت الأرض، ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض (PFEP).

وبحسب جماعة معارضة إيرانية منفية العام 2002، فإن طهران كانت تبني نطنز سراً، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية لا تزال مستمرة حتى اليوم.

تم بناء محطة إثراء الوقود (FEP) للتخصيب على نطاق تجاري، وهي قادرة على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. ويوجد حالياً حوالي 16 ألف جهاز طرد مركزي مثبت هناك، منها حوالي 13 ألف جهاز قيد التشغيل، تنقي اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 5%.

ويصف دبلوماسيون مطلعون على نطنز محطة إثراء الوقود بأنها تقع على عمق 3 طوابق تقريباً تحت الأرض. لطالما دار جدل حول حجم الضرر الذي يمكن أن تُلحقه الغارات الجوية الإسرائيلية بها.

لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة إثراء الوقود بوسائل أخرى، بما في ذلك انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل 2021، والذي قالت إيران إنه هجوم إسرائيلي.

أخبار ذات علاقة

منشأة نطنز النووية

إيران تؤكد وقوع أضرار في موقع نطنز النووي

تضم محطة إثراء الوقود التجريبية (PFEP) فوق الأرض مئات أجهزة الطرد المركزي فقط، لكن إيران تُخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60% هناك.

الأهم والأكبر

توصف نظنر بأنها أهم المنشآت والمواقع النووية الداخلة في تنفيذ برنامجها النووي الطموح وتمتد المنشأة، التي تتمتع بحماية البطاريات المضادة للطائرات والأسوار والحرس الثوري شبه العسكري الإيراني، على مساحة 2.7 كيلومتر مربع في الهضبة الوسطى القاحلة في البلاد.

وأكد تحليل العينات البيئية المأخوذة من المحطة وغيرها من التجارب التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في نوفمبر/تشرين الثاني من 2014، أن المنشأة كانت تستخدم لإنتاج اليورانيوم المنخفض التخصيب، وكُشف النقاب في عام 2023 عن أن إيران قامت بالحفر في جبل كوه إي كولانج غاز لا، أو "جبل الفأس"، الذي يقع خلف سياج نطنز الجنوبي مباشرةً.

تكشف مجموعة مختلفة من الصور التي حللها مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة النووية، أنه تم حفر 4 مداخل في سفح الجبل، اثنان منها في الشرق ومدخلان آخران في الغرب ويبلغ عرض كل منها 6 أمتار، وارتفاعها 8 أمتار لإقامة منشأة جديدة في نطنز.

وحجم مشروع البناء يشير إلى أن إيران من المحتمل أن تكون قادرة على استخدام المنشأة الموجودة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم أيضاً، وليس فقط لبناء أجهزة الطرد المركزي.

ويُرجّح أن تكون منشأة نطنز الجديدة تحت الأرض على عمق أكبر من منشأة فوردو الإيرانية، وهو موقع آخر للتخصيب تم الكشف عنه في 2009 من قبل الولايات المتحدة وقادة العالم الآخرين. 

استهداف دائم 

على مدار نحو عقدين من الزمن تعرضت منشأة نطنز النووية، لسلسلة من الهجمات، بدأن في العام 2010، عندما استُهدفت المنشأة بواحدة من أخطر الهجمات السيبرانية في التاريخ.

 وجاء الهجوم من خلال إدخال فيروس "ستوكسنت" المعقد إلى أجهزة الحواسيب التي تتحكم في أجهزة الطرد المركزي، ما أدى إلى إحداث فوضى وتدمير المئات من تلك الأجهزة، فيما يُعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا تقفان خلف الهجوم.

منشأة نطنز بعد أحد الاستهدافات

في يوليو/تموز 2020، شبّ حريق في المنشأة وصفته السلطات الإيرانية بعملية "تخريب سيبراني"، بينما أشارت تقارير غربية إلى تورط إسرائيلي. 

أما في أبريل/نيسان 2021، فقد أعلنت طهران عن "عمل إرهابي نووي" جديد استهدف المنشأة وأدى إلى تعطيل شبكة الكهرباء الداخلية، متهمة إسرائيل بالوقوف خلفه، خاصة أنه جاء بعد تدشين أجهزة طرد مركزي متطورة في حفل رسمي بثه التلفزيون الإيراني.

وفي 19 أبريل/نيسان 2024، وبعد هجوم جوي نُسب إلى إسرائيل على محافظة أصفهان التي تضم منشأة نطنز، أكدت السلطات الإيرانية أن المنشآت النووية آمنة، رغم رصد انفجارات قرب منشآت عسكرية في المنطقة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC