الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
هاجم الوزير الإسرائيلي المسؤول عن ملف مستوطنات الضفة الغربية، بتسلئيل سموتريتش، أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون بالقرب من رام الله ضد الجيش الإسرائيلي ومواقعه، لليوم الثالث على التوالي، واصفًا إياهم بـ"المجرمين".
وبحسب "القناة السابعة" العبرية، رفض سموتريتش العنف ضد الجنود الإسرائيليين، ودعا الشرطة إلى التحقيق في الأحداث بحزم وتقديم المسؤولين إلى العدالة. وزعم أن الاستيطان في الضفة "هو الوجه الجميل لدولة إسرائيل"، ولا علاقة له بهذه "الأحداث المشينة".
وشارك الوزير الإسرائيلي أوفير سوفر، سموتريتش في هجومه على المستوطنين، قائلًا: "كل من يهاجم الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن يُلحق الضرر بالمستوطنات نفسها، ويُعرّض حياة المستوطنين للخطر، ويقوّض وحدة إسرائيل". مضيفًا: "أنتم تؤصلون لفوضى عارمة. يجب وقف هذا الدمار فورًا".
جاء ذلك بعد أن أضرم متظاهرون يهود النار في منشأة أمنية في الضفة، الليلة الماضية، وكتبوا عليها شعارات غرافيتي ضد الجيش، وتُقدّر الخسائر بنحو 700 ألف دولار.
ونتيجةً للحريق، لحقت أضرارٌ بنظام عملياتي تكنولوجي تابع للجيش، تستخدمه القيادة المركزية في رصد التحركات الفلسطينية. كما دمر المتظاهرون إطارات بضع مركبات عسكرية خلال مظاهرة وأعمال شغب عند مدخل مقر لواء بنيامين في بيت إيل.
وبحسب القناة العبرية، صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن إحراق منشأة أمنية عملياتية في الضفة الليلة الماضية يُمثل "تجاوزًا جديدًا لخط أحمر واضح".
وأضاف المصدر: "بسبب الأضرار التي لحقت بالمنظومة الأمنية العملياتية التي أُضرمت فيها النيران، سيتضرر أمن المستوطنين".
كما صرّح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "خلال الليل، أشعل عدد من المستوطنين الإسرائيليين النار وخربوا موقعًا أمنيًّا يحتوي على أنظمة تساعد على إحباط الهجمات والحفاظ على الأمن في منطقة لواء بنيامين".
وأضاف: "يشكل الإضرار بالموقع خطرًا على أمن المستوطنين. ويدين الجيش أي مظهر من مظاهر العنف ضد قوات الأمن، ويتوقع أن يُقدَّم المستوطنون الذين يضرّون بقوات الأمن إلى العدالة، تلك التي تؤدي دورها في الحفاظ على أمن المستوطنين الإسرائيليين".
ولم يتوقف الأمر عند الحرق، بل تصاعدت المواجهات التي تقلق إسرائيل، لتصل إلى اعتداء خطير على ضابط في الجيش الإسرائيلي خلال احتجاج نظّمه عشرات المستوطنين المراهقين أمام مقر لواء بنيامين الإقليمي، في أعقاب إطلاق النار على صبي يبلغ من العمر 14 عامًا.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "قائد الكتيبة خائن وقاتل"، و"المستوطن ليس عدوًا"، و"أوقفوا هذا الجنون"، و"الكيباه والشعر المستعار ليسا مبررًا لإطلاق النار". وكان من بين المشاركين الحاخام ديفيد أميتاي، رئيس مدرسة إيفياتار الدينية، وعمّ الصبي المصاب.
وتحوّلت المظاهرة إلى مواجهة عنيفة بين المستوطنين وعناصر شرطة الحدود، الذين اضطروا إلى استدعاء قوات مكافحة الشغب بعد أن حاول بعض المتظاهرين اقتحام المبنى العسكري.
