قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الأحد، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يحضر القمة الأمريكية الروسية هذا الأسبوع في ألاسكا، فيما يسعى الزعماء الأوروبيون إلى أن تكون كييف جزءًا من المفاوضات.
وسُئل السفير ماثيو ويتيكر على شبكة "سي إن إن" عما إذا قد ينضم زيلينسكي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بحسب "فرانس برس".
وأجاب: "نعم، أعتقد أن ذلك ممكن بالتأكيد"، مضيفاً: "بالتأكيد، لا يمكن أن يكون هناك اتفاق لا يوافق عليه جميع الأطراف المشاركة فيه. ومن الواضح أن إنهاء هذه الحرب أولوية قصوى".
وأثارت القمة المقررة مخاوف من أن الاتفاق قد يتطلب من كييف التنازل عن مساحات من أراضيها، وهو ما رفضته أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وفي إطار جهوده الدبلوماسية المكثفة، أجرى زيلينسكي مكالمات هاتفية مع 13 من الزعماء على مدى 3 أيام، من بينهم قادة أبرز الدول الداعمة لكييف، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
وحصل زيلينسكي على دعم دبلوماسي من أوروبا وحلف شمال الأطلسي، الأحد، قبل القمة الروسية الأمريكية المقررة في 15 أغسطس/آب.
وتخشى كييف أن يحاول فلاديمير بوتين وترامب إملاء شروط لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات ونصف السنة.
من جهته، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه يأمل أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال ميرتس في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه. آر. دي) إنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد.
وأضاف: "نقوم بتحضيرات مكثفة على المستوى الأوروبي بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية من أجل هذا الاجتماع"، وفق "رويترز".
وأردف ميرتس قائلاً: "نأمل ونفترض أن تشارك الحكومة الأوكرانية والرئيس زيلينسكي في هذا الاجتماع".
وتابع المستشار الألماني: "لا يمكننا القبول بأن تحسم قضايا الأراضي (الأوكرانية) بين روسيا وأمريكا دون إطلاع الأوروبيين والأوكرانيين".
ونبّه إلى أنه لا يمكن إبرام سلام يكافئ روسيا على تصرفاتها العدوانية وربما يشجعها ويدفعها إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات.