حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
قالت مجلة جون أفريك الفرنسية إن أنصار تيجان ثيام في ساحل العاج متفائلون بفرصه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم التوترات القانونية التي تحيط بترشحه.
وذكرت أن الصراع القضائي بين الناشطة فاليري يابو ورئيس حزب "الحزب الديمقراطي لساحل العاج" (PDCI) لا يزال مستمرًا، وسط سلسلة من تأجيلات الجلسات والخلافات الإجرائية.
ورغم هذه المعركة القضائية الطويلة، يتمسك أنصار ثيام بإيمانهم بأنه المرشح الأنسب لقيادة البلاد.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته المجلة، شهدت العاصمة أبيدجان يوم 8 مايو 2025 فصلًا جديدًا من النزاع القضائي، فقد كان من المقرر عقد جلسة للنظر في الدعوى المرفوعة من فاليري يابو ضد تيجان ثيام، التي تطعن في شرعية انتخابه رئيسًا للحزب في ديسمبر 2023.
وتدّعي يابو أن ثيام كان يحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب الإيفوارية عند انتخابه، ما يجعله غير مؤهل وفقًا للقانون الداخلي للحزب، مستندة إلى المادة الـ48 من قانون الجنسية الإيفواري.
وتعود بداية القضية إلى 11 مارس الماضي، حين رفعت يابو دعوى قضائية احتجاجًا على تعليق عضويتها، لكنها سرعان ما وسّعت نطاق الطعن ليشمل شرعية قيادة ثيام للحزب. ومنذ انطلاق الجلسات في 20 آذار/مارس، تم تأجيلها عدة مرات لأسباب مختلفة، أبرزها النزاع حول صلاحية المحكمة للنظر في القضية، والطلب الأخير لإعادة فتح النقاش بعد تقديم وثائق جديدة من النيابة.
وفي جلسة 8 أيار/مايو، سلّمت القاضية الوثائق المكتوبة من النيابة إلى هيئة الدفاع، ما دفع المحامي إيميل سوي-بي، ممثل الحزب، إلى المطالبة بإعادة فتح الجلسة، مؤكدًا أن ما يجري ليس مماطلة، بل هو "بحث عن الحقيقة".
وفي المقابل وصف محامي فاليري يابو، الأستاذ ألان بوكولا، الخطوة بأنها "طلب لإعادة مباراة حُسمت نتائجها"، في إشارة إلى ما يعده استنزافًا متعمدًا لموكلته في معركة سياسية مغلفة قانونيًا. وتم تأجيل الجلسة مجددًا إلى 15 أيار/مايو.
ورغم هذه التطورات، احتشد المئات من أنصار تيجان ثيام في كوكودي، في اجتماع شعبي حاشد دعمًا لترشحه. ورفع المشاركون شعارات من قبيل "تيتي رئيس" و"كفى ما يحدث"، فيما أكد مسؤولو الحزب أن ثيام إيفواري بالأصل والمنشأ، مشيرين إلى أصوله العائلية الراسخة في ياموسوكرو.
من جانبه، قال النائب سيمون دوهو إن ما يجري "محاكمة سياسية واضحة"، مضيفًا أن "لا أحد يمكنه إنكار انتماء ثيام لهذه الأرض" وفق تعبيره.
كما أكد المتحدث باسم الحزب، سومايلا بريدوماي كواسي، أن "المعركة الحقيقية هي لضمان وجود اسم تيجان ثيام في قائمة المرشحين للرئاسة المقبلة".
واختتم النائب ديا هوفوييه اللقاء قائلًا: "إنها حرب الإرهاق... وسنرى من سيتعب أولًا"، بينما ينتظر الجميع ما ستؤول إليه الجلسة القادمة المقررة في 15 أيار/مايو الحالي.
