استبعد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الثلاثاء، احتمال اندلاع حرب جديدة في المنطقة، رغم تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مهددا برد أقوى على أي هجوم.
لكن قاليباف شدّد في المقابل على أن الهجمات "الدقيقة" التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية جعلت عمليات إعادة الإعمار وتعزيز الأمن أكثر تعقيداً وتحتاج إلى وقت وإجراءات واسعة.
وقال قاليباف، في تصريحات صحفية، إن إيران التزمت الرقابة الدولية على منشآتها النووية، في حين أن "الطرف الآخر قصف منشآتنا في خرق واضح للقوانين الدولية واتفاقية الـNPT".
وأضاف أن انتقاد طهران الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو بسبب "عدم إدانتها لهذا السلوك غير القانوني".
وانتقد قاليباف الموقف الأوروبي، معتبراً أن القارة "في أضعف حالاتها على صعيد السياسة الخارجية"، وأن الأوروبيين "يفتقرون إلى الإرادة المستقلة"، بعدما فعّلوا آلية "سناب باك" تحت ضغوط أمريكية.
ورأى أن أوروبا "لا تملك أي دور مؤثر في ملف أوكرانيا"، وهو ما يعكس ــ برأيه ــ محدودية تأثيرها الدولي.
ورغم تأكيده عدم ترجيح مواجهة جديدة، حذّر قاليباف من أن أي اعتداء على إيران "سيواجَه بردّ أشد صرامة وأكثر دقة"، مشيراً إلى أن عمليات "الوعد الصادق 1 و2 و3" عززت القدرات التكتيكية والتقنية لإيران.
وقال: "إذا سادت العقلانية فلن تقع مواجهة جديدة، لكن أي تجاوز أمريكي أو إسرائيلي سيقابل بردّ أقوى".
