logo
العالم

لاريجاني يعيد "مخالب إيران".. طهران تستعد لجولة جديدة من التصعيد

لاريجاني يعيد "مخالب إيران".. طهران تستعد لجولة جديدة من التصعيد
خامنئي ولاريجانيالمصدر: منصة إكس
26 أغسطس 2025، 3:02 ص

يرى تقرير لموقع "ناشيونال إنترست" أن علي لاريجاني، الأمين العام الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يعيد "المخالب" لبلاده، بعد ما تعرّضت له من هزات داخلية وخارجية، بعد حرب الـ 12 يوماً مع إسرائيل، في يونيو/ حزيران الماضي.

وعادت إيران بعد أيام من تعيين لاريجاني، إلى لهجة التصعيد "الحربي"، بحسب تقرير "ناشيونال إنترست"، الذي يرى أن "الهدوء الحالي ليس سلاماً، بل فترة إعادة تسليح"، مؤكداً أن تقارير عدة تشير إلى أن طهران تعمل على إعادة تسليح وكلائها.  

أخبار ذات علاقة

علي لاريجاني

عُيّن رئيسا لـ"الأمن القومي" الإيراني.. من هو علي لاريجاني؟

 في مقابلة حديثة، أقر لاريجاني بأن الخسائر التي تكبدتها طهران في مواجهتها مع إسرائيل لم تنتهِ، بل "توقفت مؤقتاً"، مؤكدًا أن إيران تعمل على إعادة بناء دفاعاتها الجوية، وتعزيز قوتها الصاروخية، وتوسيع شبكات الرادار، مع السعي للحصول على أنظمة متقدمة من دول مثل الصين. 

ويعتبر"ناشيونال إنترست"، أن التصعيد في التصريحات الأخيرة يكشف عن نوايا طهران لتعزيز قدراتها العسكرية، مما يثير مخاوف من تصعيد إقليمي جديد، خصوصاً أن أبرز ما قاله لاريجاني هو تأكيده على دور "محور المقاومة"، الشبكة العابرة للحدود التي تضم ميليشيات مثل حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق، والحوثيين في اليمن. 

لسنوات، أنكرت إيران سيطرتها المباشرة على هذه الجماعات، لكن لاريجاني أقر بأنها تمثل امتداداً استراتيجياً لقوة الردع الإيرانية، مقارناً إياها بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل. ويضيف "ناشيونال إنترست" أن "هذا الاعتراف يكشف عن استراتيجية طهران لاستخدام هذه الميليشيات كأذرع لتوسيع نفوذها، مع الحفاظ على حماية النظام من المواجهة المباشرة".

تحديات إيران وإعادة التسلح

على الرغم من الضعف الظاهري لإيران، حيث خسر حزب الله قادته، وتشتتت حماس بعد حرب استمرت عامين تقريباً، وتحولت الميليشيات العراقية إلى السعي وراء النفط بدلاً من مهاجمة القواعد الأمريكية، يرى لاريجاني أن هذه الانتكاسات مؤقتة. 

وكُلف "مجلس الدفاع الأعلى" بإصلاح الإخفاقات الدفاعية، مع التركيز على تسريع برامج الصواريخ والطائرات المسيرة، والبحث عن شراكات خارجية لتعزيز القدرات العسكرية. وهذا الهدوء المؤقت، وفقاً للاريجاني، ليس استسلاماً، بل فرصة لإعادة التسلح وإعادة ضبط الاستراتيجية.

ويلفت التقرير إلى أن "التعنّت" الأخير الذي يبديه حزب الله في لبنان بشأن نزع سلاحه، مستخدماً التوترات الطائفية لشلّ البلاد، يأتي في وقت تحاول طهران إعادة إحياء "محور المقاومة"، والذي لطالما كان لبنان فيه "قاعدة أمامية لطهران".

الخطر المستمر والحلول المطلوبة

ووفق "ناشيونال إنترست"، تُسلط تصريحات لاريجاني الضوء على اعتماد إيران على الخداع، حيث أنكرت لعقود سيطرتها على ميليشياتها، لكنها الآن تُقر بأنها جزء من بنيتها العسكرية. 

ويحذر التقرير من أن الهدوء الحالي ليس سلاماً، بل فترة إعادة تسليح، مؤكداً أن الضغط المستمر، من خلال عقوبات اقتصادية مشددة، وخنق الشبكات المالية غير المشروعة، وضربات عسكرية حاسمة إذا لزم الأمر، هو السبيل الوحيد لكسر هذه الحلقة. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC