كرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مزاعم غير دقيقة في لقائه نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض، مدعيًا أن واشنطن قدّمت لكييف أكثر من 300 مليار دولار كمساعدات خلال الحرب.
وفي تصريحات متلفزة، قال ترامب: "أعتقد أن الرقم يتجاوز 300 مليار دولار بكثير"، مضيفاً أنه قد يصل إلى 350 مليار دولار تشمل المعدات والأموال.
وفي لقاء سابق بين الرئيس الأمريكي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعاد ترامب مزاعمه "لقد أنفقنا أكثر من 300 مليار دولار، وأنفقت أوروبا نحو 100 مليار دولار، وهذا فرق كبير".
ووفقاً لشبكة "سي إن إن" فإن الأرقام التي يصرّ عليها ترامب "مبالغ فيها بشكل كبير" كما لا تتفق مع البيانات الرسمية، إذ يقدّر معهد كيل للاقتصاد العالمي بأن الولايات المتحدة نحو 134 مليار دولار كمساعدات عسكرية ومالية وإنسانية لأوكرانيا من يناير 2022 حتى يونيو 2025، وهو رقم قريب من إجمالي التزامات الولايات المتحدة البالغ 139 مليار دولار خلال هذه الفترة.
كما أشار المفتش العام للحكومة الأمريكية إلى أن الإنفاق الإجمالي للاستجابة لأوكرانيا بلغ نحو 185 مليار دولار حتى مارس 2025، لكن هذا يشمل تمويلاً للأسلحة والخدمات الدفاعية داخل الولايات المتحدة أو لدول أخرى، وليس فقط مساعدات مباشرة لأوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة نحو 20 مليار دولار كقروض ضمن مبادرة مجموعة السبع، لكن هذا لا يقترب من أرقام ترامب، بحسب "سي إن إن".
وحاول مسؤول في البيت الأبيض تبرير هذه الأرقام عبر حسابات غير منطقية، بما في ذلك إضافة أكثر من 90 مليار دولار من التضخم الذي تأثرت به الأسر الأمريكية بعد الحرب الروسية الأوكرانية، و16 مليار دولار من انخفاض الصادرات إلى روسيا بسبب العقوبات، و7 مليارات دولار كزيادة في تكاليف الأسمدة، وبحسب "سي إن إن"، فهذه العناصر لا تُعد مساعدات لأوكرانيا، ما يجعل الادعاء "ًمضللاً".