logo
العالم

خاص- "فوضى انتقالية" تربك مستقبل العلاقات الروسية السورية بعد الأسد

خاص- "فوضى انتقالية" تربك مستقبل العلاقات الروسية السورية بعد الأسد
إحدى القواعد الروسية في سوريا
24 ديسمبر 2024، 1:42 م

تسود حالة من الارتباك والغموض على العلاقات الروسية السورية خلال المرحلة المقبلة، حيث يصعب التنبؤ في الوقت الحالي بطبيعة ونمط هذه العلاقات في ضوء الفوضى السياسية داخل سوريا".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة سبفاستوبول الروسية، عمار قناة في حوار مع "إرم نيوز" أن موسكو معنية ومهتمة بإقامة علاقات مع الدولة السورية، نظرًا لأهميتها الإستراتيجية في الشرق الأوسط وإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أن "الوضع في سوريا مقلق نوعًا ما، والحديث ليس فقط عن ما جرى، ولكن على مستقبل القواعد العسكرية في الجغرافيا السورية".

أخبار ذات علاقة

قاعدة روسية في سوريا

بعد سقوط نظام الأسد.. روسيا تتحرك لتعويض الخسائر

 وأضاف أنه "حتى اليوم هناك تخوف من تقارب القيادة العليا في سوريا من الغرب، وهذه المسألة ليست في صالح روسيا، وهناك تريث لعدم اتخاذ قرارات يمكن أن تكون غير صائبة في المرحلة الحالية".

وتابع: "لكن يمكن أن تكون هناك معادلة تقرب بين وجهات النظر، خاصة أن المسألة مرتبطة بشكل مباشر بالنظام السياسي في تركيا".

وعن مصير قاعدتي حميميم وطرطوس اللتين تتواجد بهما قوات روسية، ذكر الباحث أنه "من الصعب القول إن النفوذ الروسي قد ارتبك، ولكن هناك معطيات حتى الآن تبشر بإمكانية بقاء تلك القواعد، والمسألة لن تعود فقط للإدارة السورية، ولكنها ترجع لمعادلة إقليمية، والكل في حالة انتظار".

قاعدة حميميم الروسية

واستطرد: "لكن ما أراه أن روسيا مستعدة للخروج والعودة بعد سنوات، مع المتغيرات القادمة في سوريا والإقليم والمنظومة الدولية".

وعن  الانسحاب العسكري الروسي من سوريا، أوضح قناة أنه "لا يمكن أن تسمى انسحابات عسكرية؛ لآن هذه كانت نقاط لانتشار الشرطة العسكرية بناء على اتفاقات في إطار أستانا".

وتابع أن "الإبقاء على القواعد العسكرية مرتبط بالمفاوضات القادمة، ليس فقط مع سوريا، بل أيضا مع الطرف التركي الذي لديه هو الآخر الكثير من المصالح المشتركة مع روسيا".

واعتبر أن "ارتباك المنظومة الدولية هو ما يسرع هذه العمليات السياسية والجزئية العسكرية، وروسيا لا تريد زعزعة المنطقة أكثر مما هي عليه الآن".

أحد مقاتلي هيئة تحرير الشام

وبشأن المصالح الروسية في سوريا، اعتبر أنها "مرتبطة بعدة عوامل، ليست فقط العسكرية، هناك علاقات شبه إستراتيجية بين روسيا وسوريا، لكن اليوم هناك غموض حول التوجه السوري، فنحن مقبلون على حالة فوضى سياسية" وفق توصيفه.

وحذر قناة بقوله: "لا نأمل أن تكون هناك فوضى عسكرية، ولذلك لا يمكن الحديث عن طبيعة ونمط العلاقات الروسية السورية إلى أن تصل إلى مطافها".

أخبار ذات علاقة

إحدى القواعد الروسية في سوريا

غموض حول مصير قواعدها.. روسيا تنقل عتادها العسكري من سوريا إلى دولة عربية

 وأضاف المحلل أنه "طالما دعت روسيا إلى توسيع الحوار وانخراط الدول الضامنة والمعارضة السورية، وكان هناك فريق عمل على الدستور الجديد لسوريا، ولكن كان هناك بعض المعوقات من قبل دول عديدة، لكن ممثل سوريا في الأمم المتحدة طالب برفع العقوبات الدولية عن سوريا".

وأشار إلى أن "روسيا تعتقد أنه من الأجدى اليوم الحديث عن إطار موسع للأطراف كافة، وهناك مكون سوري مهمش في المعادلة المحلية داخل سوريا، وهو المكون الكردي مع تداعياته الأمريكية، لذلك فمن المبكر اليوم أن تكون هناك بعض الحقائق أو الإجراءات، تقوم روسيا من خلالها باتخاذ قرارات سياسية فيما يتعلق بالعلاقة النهائية مع سوريا".

وحول التسوية الروسية مع هيئة تحرير الشام، أجاب قناة أنه متوقف على سلوك الهيئة، إذ إنه "يمكن أن يكون هناك بعض المقاربات، وعلى سبيل المثال نحن أمام عده أيام من رفع الحظر أو صفة الإرهاب عن منظمة طالبان في أفغانستان".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC