الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
أطلقت روسيا تحذيرات، للمرة الأولى، بنشر أسلحة نووية قرب دول حلف شمال الأطلسي، بعد خسارتها نظام بشار الأسد، الذي كان أهم حلفائها في المنطقة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تلتزم سياسة الردع النووي في عقيدتها المحدثة، ولا "تقرع طبول الحرب" بالأسلحة النووية.
وفي تطور سريع للأحداث، كشفت روسيا عن إرسال اثنتين من قاذفاتها الاستراتيجية قرب ولاية ألاسكا الأمريكية، في حين أكدت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية رصد طائرات روسية في المنطقة، وسط توتر متصاعد بين الجانبين وتلويح من موسكو باستخدام الأسلحة النووية.
وتأتي هذه الخطوات الروسية في أعقاب تراجع النفوذ الروسي في سوريا.
وبعد تراجع النفوذ والهيبة الروسية في سوريا، يبقى التساؤل: "هل تحاول موسكو تعويض خسارتها في سوريا بتحقيق أهدافها داخل أوكرانيا وتهديد الغرب بنشر أسلحتها النووية قرب حدود حلف الناتو؟".
وقال مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، ديميتري بريجع، إن "السياسات الروسية دائما تعتمد على رد الفعل وفقا للمصالح، وما يحاول فعله بوتين الآن في أوكرانيا هو تهديد واضح".
وأضاف بريجع لـ"إرم نيوز"، أن "تهديد بوتين بالتلويح بالسلاح النووي هو مجرد استعراض للعضلات والقوة".
وأشار إلى أن "ضعف النفوذ الروسي في سوريا يدفع موسكو لاستثمار كل قوتها في أوكرانيا لتعويض خسارتها في سوريا، وسنشهد تقدما أكبر في الأراضي الأوكرانية".
ومن جانبه، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد نضال زهوي إن "هناك تسريبات من قلب القواعد العسكرية الروسية في سوريا بأنه سيتم سحبها إلى ليبيا، وهذا يعني أن هناك صفقة تمت بين روسيا وتركيا وأمريكا بأن تتخلى موسكو عن سوريا مقابل نفوذ آخر على البحر المتوسط، وستكون هذه المرة ليبيا".
وقال زهوي لـ"إرم نيوز"، إنه "بتلك الصفقة تكون روسيا قد حسمت الملف الأوكراني لصالحها مقابل تخليها عن الملف السوري".
وأضاف: "إن صحت هذه التسريبات، فإن معنى ذلك أن روسيا ستعوض تقليص نفوذها في سوريا بصفقة الأراضي التي سيطرت عليها في الشرق والشمال الأوكراني".
وأشار إلى أن "تلويح روسيا المتكرر باستخدام السلاح النووي يأتي من قبيل التهديد للردع حتى يتجنب الناتو الدخول في مواجهة مباشرة في أوكرانيا".