logo
العالم العربي

بعد إجلاء S-400 .. هل أخلت روسيا الأجواء السورية لإسرائيل؟

بعد إجلاء S-400 .. هل أخلت روسيا الأجواء السورية لإسرائيل؟
طائرة روسية تقلع من قاعدة حميميم في سورياالمصدر: رويترز
19 ديسمبر 2024، 10:44 ص

ترصد إسرائيل العملية الروسية الكبيرة لإجلاء قواتها العسكرية من سوريا، بما في ذلك أنظمة الأسلحة المتقدمة مثل بطاريات الدفاع الجوي S-400، التي شكلت لسنوات تهديدًا لأنشطة سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.

 

 

 تأتي عملية الإجلاء الروسية، وفق تقدير القناة 14 الإسرائيلية، في إطار إعادة تنظيم الوجود الروسي في المنطقة، على خلفية انهيار نظام بشار الأسد في دمشق.

ونقلت طائرات الشحن الروسية في الأيام الاخيرة، أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك الرادارات والأنظمة الاعتراضية، من القواعد الروسية في سوريا إلى قواعد في شرق ليبيا.

أخبار ذات علاقة

إحدى القواعد الروسية في سوريا

غموض حول مصير قواعدها.. روسيا تنقل عتادها العسكري من سوريا إلى دولة عربية

 

وبذلك، قلصت روسيا وجودها العسكري في سوريا، مع إجلاء القوات والطائرات والأسلحة والدفاعات الجوية، بينما كان الوجود الروسي في سوريا لسنوات أحد ركائز إستراتيجية موسكو في الشرق الأوسط، حيث تستخدم قواعدها لتوزيع الأسلحة والأفراد على دول المنطقة.

 

رتل عسكري روسي عند قاعدة حميميم في سوريا

 

وتقول القناة 14، إن أنظمة S-400، المعروفة بمدى اعتراضها الطويل وقدراتها التكنولوجية المتقدمة، شكلت عقبة كبيرة أمام سلاح الجو الإسرائيلي، الذي عمل ضد أهداف إيرانية والقوات التابعة لها في سوريا، طيلة السنوات الأخيرة. وأدى وجود الأنظمة إلى فرض قيود على حرية إسرائيل في العمل الجوي، وفق القناة، رغم مئات بل آلاف الغارات التي شهدتها المدن السورية خلال السنوات الأخيرة.

وتتمتع إسرائيل الآن بحرية عمل تنفيذية أوسع، بعد اختفاء الدفاعات الجوية الروسية، خاصة في الضربات ضد أهداف إيرانية وفي عمليات إحباط تهريب الأسلحة إلى "حزب الله". وهذا يعنى إزالة تهديد كبير سيسمح للقوات الجوية الإسرائيلية بتوسيع نطاق عملياتها في سوريا، حسب تقدير القناة الإسرائيلية المقربة من نتنياهو.

ومن المتوقع أن يضعف نفوذ موسكو ويحدث تغيير في ميزان القوى الإقليمي، باختفاء المنظومة الدفاعية الروسية الحديثة S-400، حيث كانت محورا مركزيا للنشاط العسكري الروسي في الشرق الأوسط.

وتستدرك القناة الإسرائيلية بقولها: "لاتزال روسيا موجودة وليست بعيدة عن المكان الذي غادرته، حيث تشير هذه الخطوة إلى هدف روسيا الحفاظ على وجود عسكري في أماكن أخرى ليست بعيدة، مثل ليبيا، حيث يتركز الآن جزء من القوة الروسية التي تم إخلاؤها من سوريا. وقد يكون نقل S-400 إلى ليبيا محاولة من جانب موسكو لاستمرار التأثير على منطقة البحر الأبيض المتوسط، لكن ليس بنفس قوة الوجود في سوريا."

 

رتل عسكري عند قاعدة حميميم في سوريا

 

 

وتضيف القناة الإسرائيلية، أنه مع الإجلاء الجماعي الروسي من سوريا ستتغير قواعد اللعبة الإقليمية. ويجب مراقبة التطورات الجديدة من كثب، خاصة في ليبيا، حيث الوجود الجديد لروسيا.

ومن ناحية أخرى، قد تمثل إزالة بطاريات S-400 تغييراً أعمق في الوجود الروسي في الشرق الأوسط؛ إذ من الضروري متابعة هل هذا انسحاب كامل لموسكو من المنطقة أم ترتيب إستراتيجي جديد؟، والجواب على ذلك يعتمد على التطورات المستقبلية على الساحة الإقليمية والدولية المتتابعة، وفق القناة 14.

أخبار ذات علاقة

قاعدة حميميم الروسية في سوريا

بعد سقوط الأسد.. ما مصير الوجود الروسي في سوريا؟

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC