logo
العالم

المعارضة السنغالية تراهن على التكنولوجيا في معركتها ضد ماكي سال

ترتفع وتيرة معارضة قرار الرئيس السنغالي، ماكي سال، تأجيل الانتخابات الرئاسية، وتتخذ أشكالًا مختلفة بعد تعبئة الشارع وتكثيف المظاهرات، إلى أن انتقلت المواجهة إلى الفضاء الرقمي.

ويلجأ العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين السنغاليين من مجموعات مثل "أم تي أن" و"أورانج" و"ويف" و"بارتاك أفريكا" إلى شبكات التواصل الاجتماعي للطعن في اختيار ماكي سال.

ومنذ الإعلان عن تأجيل الانتخابات الرئاسية، تم قمع المظاهرات التي قُتل خلالها ثلاثة شبان بالرصاص، بشكل منهجي، كما تم قطع الإنترنت بشكل منتظم وسجن المعارضين؛ للحد من اتساع رقعة الاحتجاجات.

وعلقت الحكومة السنغالية، الثلاثاء الماضي، الوصول إلى بيانات الهاتف المحمول، وتم اتخاذ هذا الإجراء في الوقت الذي دعت فيه مجموعة "دعونا نحمي انتخاباتنا" إلى مسيرة ضد ما اعتبروه انزلاقًا للتقويم الانتخابي.



ورغم التضييقات، فإن الاحتجاج ضد تأجيل الانتخابات الرئاسية في السنغال لا يزال مستمرًا، وفي حين اتخذ عدد قليل من قادة الأعمال المحليين موقفًا مفتوحًا في وسائل الإعلام لتبرير أو انتقاد قرار ماكي سال، اختار عدد قليل منهم، ممن يعملون في السنغال أو في أي مكان آخر في مجموعات التكنولوجيا القارية، شبكات التواصل الاجتماعي للتحدث علنًا.

ومن بين أكثر هؤلاء نشاطًا وحضورًا، تيجان ديم، الذي اعتبر أن الأمر "لم يعد مجرد شجار سياسي بسيط، يجب أن نقول لجميع السياسيين إن هناك قاعدة مشتركة لدولة هي ملك لنا جميعًا"، وفق ما نقلته مجلة "جون أفريك".

وتم اتخاذ هذا الموقف من قبل المؤسس المشارك لصندوق الاستثمار "باراتاك أفريكا" كرد فعل على نص آخر نُشر في نفس اليوم على "لينكد إن"، وكتبته أميناتا ندياي، نائبة المدير العام للمشغل التاريخي السنغالي "سوناتل" ونائبة الرئيس الأول لشركة "أورانج" مجموعة أفريقيا والشرق الأوسط.

وكتبت ندياي: "أشعر بالأسف على السنغال التي أعيش فيها.. ماذا حدث لنا؟ ما الذي يحدث لنا؟ لماذا لا نستطيع تجاوز المصالح الحزبية والحيل والسيناريوهات؟ أن يكون في القلب فكرة معينة عن المصلحة العليا، عن المصلحة الجماعية التي تتجاوزنا".

من جانبها، كتبت المديرة الإقليمية لشركة "ويف"، كورا سين، وهي شخصية أخرى في مجال التكنولوجيا الأفريقية، أنها "في حالة صدمة"، مؤكدة أن "ما يحدث غير مبرر ويسيء إلى سمعة أمة بأكملها".



بدوره، قال المدير العام لفرع التكنولوجيا المالية لشركة "أم تي أن"، سيرين دوم، إنه يجب "علينا جميعًا أن نناضل لمنع حدوث محاولة الانقلاب هذه"، وذلك خلال مشاركته لمنشور آخر بقلم تيجان ديم قال فيه إن "السنغال تستحق الأفضل".

ولم يتم استبعاد المغتربين السنغاليين من هذا الحراك، إذ كتب المسؤول التنفيذي في شركة "أمازون ويب سيرفيسز"، ومقرها نيويورك، بامبا ضيوف، نصًا طويلًا دعا فيه السنغاليين إلى المقاومة.

ويقول المهندس المتخصص في هندسة الحلول والتطبيقات الإنتاجية مخاطبًا السنغاليين، إن "انتخاب رئيس لا يعني التنازل عن حقوقكم الأساسية التي يكفلها الدستور، لا يعني الخضوع دون مناقشة لرغبات تضرنا"، معبرًا عن أسفه لأنه لم يعد قادرًا على التوضيح للأمريكيين الذين يلتقي بهم أن السنغال هي واحدة من الدول النادرة في أفريقيا في الغرب التي شهدت استقرارًا سياسيًا وديمقراطيًا منذ استقلالها عام 1960.

أخبار ذات علاقة

السنغال.. المجلس الدستوري يبطل قرار إرجاء الانتخابات الرئاسية

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC