أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضرورة مثول الأمير السابق أندرو، شقيق الملك تشارلز الثالث، أمام الكونغرس الأمريكي للإدلاء بشهادته في قضية الممول الأمريكي الراحل جيفري إبستين، والتي لا تزال تثير جدلًا واسعًا.
وجاء موقف ستارمر عقب تقرير لصحيفة تايمز أفاد بأن أندرو لم يستجب للاستدعاء الذي وجّهه إليه الكونغرس، رغم أن الموعد النهائي للرد كان في الـ20 من نوفمبر.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء قوله: "المبدأ العام الذي أتبعه منذ فترة طويلة هو أن أي شخص يمتلك معلومات ذات صلة بمثل هذه القضايا يجب أن يدلي بشهادته أمام الجهة التي تحتاجها".
وأشار ستارمر إلى أن قرار المثول أمام الكونغرس يعود في النهاية إلى أندرو نفسه، في تصريح يعكس موقف الحكومة البريطانية من هذا الملف الحساس.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار تداعيات الفضيحة المرتبطة بعلاقة أندرو بإبستين. فقد كانت وسائل الإعلام نشرت في أكتوبر تقريرًا لـديلي ميل يفيد بأن أندرو أبلغ إبستين سرًّا في عام 2011 بأنهما سيواجهان الأزمة معًا، بعد انتشار صورة تجمعه بمراهقة.
وازدادت الضغوط على أندرو بعد اتهامات وجهتها الناشطة في حقوق الإنسان فيرجينيا جوفري، التي قالت إن دوق يورك اعتدى عليها جنسيًّا في لندن عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.
وفي مارس 2022، أفادت تقارير إعلامية بأن أندرو توصّل إلى تسوية مالية مع جوفري، قدّر البعض قيمتها بـ12 مليون جنيه إسترليني؛ ما أدى إلى وقف الإجراءات القانونية من دون اعتراف بالذنب.
وعقب هذه التطورات، أعلن قصر بكنغهام تجريد أندرو من الألقاب الفخرية والرعاية الملكية، وفي الـ30 من أكتوبر الماضي كشف القصر أن الملك تشارلز الثالث أطلق عملية رسمية لسحب ما تبقى من ألقاب أندرو، بما في ذلك لقبه كأمير.
ويأتي تصريح ستارمر في ظل تصاعد الضغط الدولي على الأمير السابق للإدلاء بشهادته بشأن علاقته بإبستين، وسط استمرار التأثيرات القانونية والملكية التي أفرزتها هذه القضية المثيرة للجدل.