مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان

logo
العالم

بعد تحذيرات ومخاوف تجسس.. ما سر موافقة ستارمر على "السفارة الصينية العملاقة"؟

صورة للسفارة الصينية الجديدة المقترحة في لندن.المصدر: سي إن إن

فتح قرار حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالموافقة على إنشاء "السفارة الصينية العملاقة" في قلب لندن، جدلًا داخليًا واسعًا في بريطانيا؛ ما يعكس رهانه على إعادة ضبط العلاقات مع بكين وسط مخاوف متصاعدة من النفوذ الصيني في بريطانيا. 

أخبار ذات علاقة

شي وستارمر

"تحت السفارة".. مخاوف بريطانية من "قاعدة تجسس" صينية

وبحسب "بوليتيكو"، فإن القرار يعكس تجاهلًا كبيرًا لتحذيرات أمنية وصفت بالحادّة من أجهزة الاستخبارات حول مخاطر المشروع، وبرغم أن المخاوف ارتبطت بقرب الموقع من البنية التحتية الحيوية للاتصالات، وامتناع بكين عن تقديم مخططات داخلية كاملة، فإن MI5 وMI6 انتهيا إلى القبول بالمشروع بشرط اتخاذ إجراءات تخفيفية لحماية الأمن الوطني.

ويرى محللون أن هذا المبنى الجديد، الذي سيصبح الأكبر للصين في أوروبا بمساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع، ظل لسنوات عالقًا بين اعتراضات سياسية ونقاشات أمنية، خصوصًا بعدما حذرت بكين من "عواقب" في حال لم تمنحها السلطات البريطانية الموافقة.  

أخبار ذات علاقة

ستكون السفارة الصينية في موقع دار سك العملة الملكية القديمة

شبهات تجسس تهز بريطانيا.. مشروع السفارة الصينية يثير عاصفة أمنية في قلب لندن

ويعتقد مراقبون أن ستارمر رغم سلسلة التأجيلات السابقة، فإنه فضّل المضي قدمًا في القرار؛ محاولًا إعادة ضبط العلاقات مع بكين، وسط انتقادات داخلية واسعة بسبب ملفات تتعلق بالتجسس المزعوم، والصمت بشأن ضرورة مراجعة سياسات لندن تجاه بكين.

ويعتقد بعض الخبراء أن هذه الخطوة تزامنت كذلك مع تحذيرات جديدة من الأجهزة الأمنية للنواب من محاولات استقطاب صينية؛ ما زاد من حدة الجدل حول حجم النفوذ الذي تحاول بكين ترسيخه داخل المؤسسات البريطانية. 

ومع ذلك، يستعد ستارمر لزيارة الصين العام المقبل، في أول زيارة لرئيس وزراء بريطاني منذ 2018، في إشارة إلى أن رهانه السياسي يميل إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية حتى لو جاء ذلك على حساب الحساسية الأمنية المتزايدة.

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC