logo
العالم

ضرب إيران والوثائق المسربة يتصدران مكالمة ترامب ونتنياهو

ضرب إيران والوثائق المسربة يتصدران مكالمة ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهوالمصدر: رويترز
11 يونيو 2025، 5:57 ص

تصدر الملف الإيراني المكالمة المفاجِئة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا وطالت مدتها إلى 40 دقيقة.

أخبار ذات علاقة

اختراق سيبراني

"حرب الوثائق".. إيران تكشف عن تعاون جماعات معارضة مع إسرائيل

  وحاول نتنياهو خلال مكالمته مع ترامب، استغلال المعلومات التي تسربت حول وجود تعثر في المفاوضات بين طهران وواشنطن لدفع الرئيس الأمريكي للذهاب نحو عمل عسكري ضد إيران أو فتح الباب أمام إسرائيل في ذلك.

وكان الهدف من المكالمة التنسيق بعدم السماح لطهران باستخدام أي وثائق تخص دعم واشنطن أو الغرب للبرنامج النووي الإسرائيلي وتطوير برنامج تل أبيب، في تحقيق أي مكاسب قد يحصل عليها الإيرانيون في المفاوضات الجارية مع إدارة ترامب لإبرام اتفاق نووي.

 وكانت وسائل إعلام عبرية قالت إن الاتصال المفاجئ بين ترامب ونتنياهو والذي استمر لنحو 40 دقيقة، خصص الجانب الأكبر منه لمناقشة الملف الإيراني، في ظل تعثر المحادثات بين طهران وواشنطن بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وأبلغ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه قدَّم عرضًا معقولًا لإيران، ويتوقع تلقي رد عليه خلال الأيام المقبلة، مشددًا على ضرورة ألا تُقْدِم إسرائيل على أي خطوة قد تؤدي إلى انهيار المحادثات.

ويتزامن ذلك مع ما صدر من كبير المفاوضين في الملف النووي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، بأن بلاده تعمل حاليًّا على إعداد رد مفصل ومنطقي على المقترح النووي الأمريكي، مؤكدًا أن هذا الرد سيبقي نافذة الدبلوماسية مفتوحة، ويعكس الجدية والإطار المبدئي الذي تستند إليه طهران في التعامل مع الملف النووي.

 ضربة عسكرية

ويؤكد الباحث في الشأن الإسرائيلي د. نزار نزال، أن اتصال نتنياهو مع ترامب مفاجئ وجاء على إثر تسرب معلومات عن وجود تعثر في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران ورفض الأخيرة مطالب واشنطن الخاصة بالاتفاق النووي المنتظر، الأمر الذي يسعف نتنياهو ويحفزه على استغلال هذه اللحظات من أجل دفع ترامب للذهاب إلى عمل عسكري ضد طهران أو فتح الباب له لتوجيه ضربة إلى إيران.

وبين نزال في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الموضوع الخاص بصراع إسرائيل مع إيران بالنسبة لتل أبيب ليس بغرض استهداف المواقع والمنشآت النووية والعسكرية الإيرانية بقدر اعتبار أن إتمام ذلك سيكون بمثابة لحظة تاريخية لنتنياهو بأن يترتب على مخرجات ونتائج هذه الضربة إنهاء النظام الايراني والقضاء عليه وإسقاط أركانه.

وأشار نزال إلى أن نتنياهو يحلم بهذه اللحظة التاريخية ويعمل عليها، ويستغل أي محور أو طريق قد يؤدي إليها ومن بينها تحفيز الولايات المتحدة مع إدارة ترامب للقيام بالفعل العسكري ضد إيران ليحقق الإنجاز الكبير بالنسبة له.

 وبحسب نزال، فإن نتنياهو يعتقد أن رأس الأفعى بالنسبة لإسرائيل هو إيران والقضية لها علاقة دائمًا في أي تحفيز ضد طهران مع الجانب الأمريكي بغرض التخلص من دوائر الحكم في طهران.

 أوراق ضغط

وبدوره، يقول الخبير الاستراتيجي، راغب رمالي، إن الوثائق السرية حول الإمكانيات النووية الإسرائيلية، التي يبدو أنها حاضرة في يد طهران دخلت في سياق الاستخدام كأوراق ضغط في هذا التوقيت مع الولايات المتحدة التي تتمسك بعقد اتفاق في ظل التفاوض حول التخصيب وملفات أخرى.

 وأفاد رمالي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، بأن المكالمة في هذا التوقيت لها عدة اعتبارات، منها التنسيق بعدم السماح لطهران بأن تستخدم أي وثائق تخص دعم واشنطن أو الغرب للعمل النووي الإسرائيلي وتطوير برنامج تل أبيب، في تحقيق أي مكاسب قد يحصل عليها الإيرانيون في المفاوضات.

أخبار ذات علاقة

اخبار المفاوضات النووية في الصحافة الإيرانية

ما طريق خروج إيران وأمريكا من "المأزق النووي"؟

  وأوضح رمالي أن نتنياهو يجدد في كل لقاء أو مكالمة مع ترامب مساعي توجيه الضربة وهو يمتلك بشكل مباشر أساليب في إثارة غضب الرئيس الأمريكي تجاه طهران، في وقت يعمل فيه مستشارون لـترامب على تأكيد ضرورة السير في التفاوض وتحقيق نصر يتمثل في إبرام اتفاق نووي.

 واستكمل رمالي أن جزءًا كبيرًا من الاتفاق يرى فيه ترامب ضرورة حماية أمن إسرائيل أمام إيران، وعدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي كثوابت أساسية لا تفاوض فيها، والرهان على الوصول إلى اتفاق يجعل الولايات المتحدة تفوز باستفادة استثمارية في المستقبل القريب بالداخل الإيراني، والأهم ألا تترك طهران ورقة في يد بكين.

 وأردف رمالي أن ترامب يتعامل بواقعية مع إيران، وفي الوقت ذاته يفرض الضغوط القصوى لعدم ترك أي فرصة للتمادي في فرض ما لا يريده في التفاوض ويقف أمام رغبات إسرائيل بتفكيك البنية التحتية الكاملة للمشروع النووي الإيراني، وفي الوقت ذاته يتشدد في نقاط مهمة تتعلق بعدم السماح لطهران بالتخصيب الذي يجعلها تنتج قنبلة نووية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC