حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
نقل موقع "أكسيوس"، اليوم الأربعاء، عن مسؤول إيراني كبير قوله إن بلاده منفتحة على إقامة اتفاق نووي مع الولايات المتحدة حول فكرة تشكيل اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، طالما أنه يقع داخل حدود إيران.
ويشير هذا الرد إلى أن طهران قد لا ترفض عرض ويتكوف بشكل قاطع، بل قد تسعى بدلاً من ذلك إلى التفاوض بشأن البنود الصغيرة، وفق "أكسيوس".
ويُعدّ "اتحاد التخصيب الإقليمي" عنصراً أساسياً في الاقتراح الذي قدّمه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لإيران يوم السبت.
ويُمثل هذا الاقتراح محاولةً للتوفيق بين موقف الرئيس دونالد ترامب القائل بعدم جواز السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم وإصرار طهران على استمرار التخصيب على أراضيها.
وقال المسؤول الإيراني: "إذا كان الكونسورتيوم يعمل داخل الأراضي الإيرانية، فقد يستحق الدراسة. أما إذا كان مقره خارج البلاد، فمن المؤكد أنه سيكون محكوماً عليه بالفشل".
وحتى الآنن لا يحدد الاقتراح بوضوح المكان الذي سيقع فيه الكونسورتيوم. ونظرياً، من المقرر أن يضم أمريكا وإيران ودولاً أخرى.
وسوف تقوم هذه الهيئة بتزويد البلدان التي ترغب في تطوير برامج نووية مدنية بالوقود النووي، وسوف تخضع لمراقبة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقد يكون هناك مسار تستطيع واشنطن من خلاله أن تعلن أن إيران غير مسموح لها بتخصيب اليورانيوم - لأن التخصيب سوف يخضع مع مرور الوقت لإشراف مجموعة أوسع نطاقاً وليس فقط الحكومة الإيرانية ــ ويمكن لإيران أن تزعم أن خطها الأحمر بشأن التخصيب لا يزال سليماً.
ولكن التوصل إلى شروط يمكن أن يتفق عليها الجانبان سوف يشكل تحدياً، ناهيك عن إنشاء مثل هذا التحالف فعلياً، وفق "أكسيوس".
وبحسب المقترح الأمريكي، فإن الاتفاق النووي سيركز على إنشاء اتحاد إقليمي للتخصيب في ظل هذه الظروف ولن يُسمح لإيران بتطوير قدراتها المحلية لتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز ما هو ضروري للأغراض المدنية.
وبعد توقيع الاتفاق، سيتعين على إيران خفض تركيز تخصيبها مؤقتاً إلى 3%، وسيتم الاتفاق على هذه المدة في المفاوضات.
وسيتعين على منشآت التخصيب الواقعة تحت الأرض في إيران أن تصبح "غير قابلة للتشغيل" لفترة زمنية يتفق عليها الطرفان.
وسيتم تقييد نشاط التخصيب في المنشآت الإيرانية فوق الأرض مؤقتًا بالمستوى اللازم لوقود المفاعل النووي.
ولا تزال الولايات المتحدة تنتظر رد إيران على الاقتراح خلال الأيام المقبلة.
وقال مسؤولون إيرانيون بالفعل إنهم يريدون مزيداً من الوضوح بشأن متى وكيف سترفع الولايات المتحدة عقوباتها بموجب الاقتراح.
ومن المتوقع أن تعقد جولة سادسة من المحادثات النووية بين مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذا الأسبوع في الشرق الأوسط، حسب مصادر.