مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
اقترحت إيران تأسيس مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم يضم دولًا عربية وإقليمية في المنطقة إلى جانب استثمارات أمريكية كبديل عن مطلب الولايات المتحدة تفكيك برنامجها النووي، وفقًا لما أفاد به أربعة مسؤولين إيرانيين مطّلعين على الخطة لصحيفة " نيوريوك تايمز"
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين الإيرانيين، أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي اقترح الفكرة على المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف خلال المحادثات التي جرت بين الجانبين في سلطنة عُمان يوم الأحد.
ويتضمن الاقتراح الإيراني إنشاء اتحاد نووي ثلاثي تقوم إيران من خلاله بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة لا تصلح للاستخدام في الأسلحة النووية ثم يُنقَل إلى دول عربية لاستخدامه لأغراض مدنية، بحسب المسؤولين الإيرانيين.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 3.67% سيجعل أي اتفاق مشابهًا إلى حد كبير للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. إلا أن الفارق الجوهري يكمن بحضور ممثلين ميدانيين من دول أخرى - ربما حتى الولايات المتحدة – ما يوفر مستوى إضافيًّا من الرقابة والمشاركة.
وأفاد المسؤولون الإيرانيون، بأن المشروع المشترك المقترح يختلف عن الاتفاق النووي لعام 2015، الذي كانت مدته محددة بـ15 عامًا، إذ إن المقترح الإيراني الجديد سيكون دائمًا. ويرى هؤلاء أن ذلك قد يمنح الرئيس دونالد ترامب فرصة بالقول إنه انتزع من إيران تنازلات أكبر وأكثر ديمومة مقارنة بما حققه الرئيس الأسبق باراك أوباما.
ونوهت الصحيفة إلى انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ 45 عامًا، مرجحة أن تتردد الشركات الأمريكية بالاستثمار في المفاعلات النووية داخل إيران.
من جانبه، علق علي فايز، مدير برنامج إيران في مجموعة الأزمات الدولية على المقترح الإيراني بالقول، إن "فكرة المشروع المشترك تُعد جديدة ولم يسبق اختبارها، لكنها قد تمثل خيارًا ضروريًّا في هذه المرحلة".
وأضاف أن المفاوضين باتوا مضطرين لتجاوز السياسات المتشددة والمطالب القصوى، من أجل التوصل إلى حل يتيح للطرفين حفظ ماء الوجه.
ولم يستجب مكتب ويتكوف ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي لطلبات التعليق من صحيفة "نيويورك تايمز"على جولة المحادثات الأخيرة مع إيران.
وكانت وسائل إعلام إيرانية نشرت يوم الثلاثاء تقارير عن "خطة إيران الجديدة المطروحة على طاولة المفاوضات" من بينها صحيفة "فرهيختيغان"، التابعة للحرس الثوري، التي أثارت تساؤلًا حول ما إذا كان المقترح "خدمة أم خيانة؟".