الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
رأى دبلوماسي أوروبي في واشنطن، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب همش دور أوروبا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، حيث استثنت المحادثات الأمريكية الروسية الأخيرة أي تمثيل أوروبي أو حتى من كييف الطرف الرئيسي في الأزمة.
وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لـ"إرم نيوز" إن المشهد الحالي يعكس مرحلة جديدة في العلاقات الأمريكية - الأوروبية، حيث تجري مفاوضات بين واشنطن وموسكو دون مشاركة حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو أوكرانيا.
وأشار الدبلوماسي إلى أن غياب أوروبا وأوكرانيا عن هذه المفاوضات قد يمهد لمرحلة ما بعد الحرب في أوكرانيا، إذا استمرت بهذه الصورة، مما يثير مخاوف جدية بشأن التوازن الأمني في القارة الأوروبية في حال خروج روسيا بانتصار استراتيجي.
وأضاف الدبلوماسي أن المخاوف الاقتصادية التقليدية، مثل الرسوم الجمركية بين ضفتي الأطلسي، تراجعت لصالح قضايا أمنية جوهرية، أبرزها مستقبل العلاقة مع روسيا.
وتابع قائلاً: "لن يقبل الأوكرانيون والأوروبيون بأي نتائج لهذه المفاوضات إذا كانت على حساب أوكرانيا أو دول الجوار الأوروبي".
كما لم يستبعد أن تبدأ أوروبا في إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية بعيدًا عن النهج الذي ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
جاءت هذه التصريحات بعد انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، التي ترأسها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف في الرياض.
وخرج الطرفان بانطباعات إيجابية، في حين قوبلت المحادثات بموجة غضب واسعة في العواصم الأوروبية وكييف.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صرح بوضوح أن "كييف غير معنية بأي تفاهمات تمت بين المفاوضين في الرياض".
في المقابل، أكد معاونو الرئيس دونالد ترامب لـ"إرم نيوز" أن الإدارة الأمريكية تنفذ تعهداتها الانتخابية، معتبرين أن المفاوضات الحالية ليست سوى خطوات أولية نحو إطلاق عملية تفاوض شاملة بين موسكو وكييف.
وأشار مسؤولون في الإدارة إلى أن الهدف الأساس لترامب هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا خلال أول 100 يوم من ولايته، تمهيدًا للوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الحرب، التي وصفوها بأنها "بلا فائدة لجميع الأطراف".
في ظل هذه التطورات، تتزايد التساؤلات حول مستقبل التحالفات عبر الأطلسي، وإمكانية حدوث تغيرات جذرية في السياسة الأوروبية تجاه الأمن والدفاع، خاصة مع تلميحات داخل الأوساط الدبلوماسية الأوروبية إلى احتمال إعادة التفكير في استراتيجية أمنية أكثر استقلالية عن واشنطن.