انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، ما وصفه برفض روسيا الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بالتزامن مع انطلاق أول مفاوضات مباشرة بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول.
وقال ماكرون، خلال كلمة ألقاها في قمة "العالم الجديد" المنعقدة في تيرانا، عاصمة ألبانيا، إن موسكو "لا تُظهر أي رغبة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
واعتبر ماكرون أن "زيادة الضغوط من الأوروبيين والأمريكيين باتت ضرورية لدفع روسيا نحو ذلك الهدف"، في إشارة إلى إعداد عقوبات جديدة بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن القادة الأوروبيين "سيحظون بفرصة مناقشة هذا الملف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مشددًا على ضرورة التنسيق بين العواصم الغربية.
وذكر أنه أجرى مشاورات مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لتنسيق الرد الأوروبي على تعنّت موسكو، بعد قرارها رفض وقف إطلاق النار واقتراح عقد اجتماع ثنائي في تركيا.
بدوره، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "رد فعل قوي" من المجتمع الدولي في حال فشل المحادثات مع الوفد الروسي، قائلاً من تيرانا: "إذا تبين أن الوفد الروسي موجود فقط للمظاهر ولا يملك صلاحية اتخاذ قرارات حقيقية، فعلى الجميع الرد بجدية، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة".
وأعرب زيلينسكي عن أسفه لغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المحادثات، مشيرًا إلى أن "بوتين خائف من الذهاب إلى تركيا".
وكانت الوفود الروسية والأوكرانية قد بدأت، الجمعة، مفاوضات مباشرة في إسطنبول بوساطة تركية، في محاولة جديدة لإيجاد مخرج سياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين.