logo
العالم

"كتل متأرجحة".. عين على ترامب وأخرى على هاريس

"كتل متأرجحة".. عين على ترامب وأخرى على هاريس
الانتخابات الأمريكيةالمصدر: رويترز
05 نوفمبر 2024، 7:14 ص

انعكس توتر وتخبط اللحظات الأخيرة للانتخابات الرئاسية الأمريكية مع التصويت العام بشكل كبير على الحالة العامة، وذلك في ظل حالة "التأرجح" التي لا تعيش فيها 7 ولايات حاسمة فقط، بل أيضًا جانب كبير من الناخبين تصل نسبتهم لنحو 30%.

ويرى الباحث في العلاقات الدولية نبيه واصف، أن استطلاعات الرأي لا سيما في الساعات الأخيرة التي تسبق التصويت العام، يقف أمامها الناخبون لا سيما مَن لم يحسموا مرشحهم وهم نسبة كبيرة في حالة تردد أملًا في أن يخرجوا منها بنتيجة تأتي بحسم كل منهم لمن سيقوم بالتصويت له.

ولكن الاستطلاعات تدخل في مبارزة مرة لـ"هاريس" ويلاحقها استطلاع بتفوق لـ"ترامب" وسط نسب متقاربة للغاية تزيد من حالة التخبط لدى الناخب المتردد.

مبارزة بين الحملتين

ويوضح "واصف" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن هذا التردد وانعكاس استطلاعات الرأي ونتائجها، تجعل المساحات أكثر ضيقًا في "التأرجح" لا سيما في الولايات الحاسمة، وهي: الولايات الـ7 "المتأرجحة".

وبين "واصف" أنَّ هناك حديثًا كبيرًا عن دور استطلاعات الرأي في توجيه الناخبين المترددين والمتأرجحين في هذه الفترة، وهذا ما تُراهن عليه جهات تقف وراء كل من "ترامب" و "هاريس"، فثمَّة مبارزة بين الحملتين وما خلفهما في صناعة هامش ضئيل للغاية في الاستطلاعات للتأثير بها إعلاميًّا على الناخبين قبل التصويت.

وذكر "واصف" أن المترددين يشكلون 30% من الناخبين، ينقسمون بشكل كبير بين المرشحين، وهو ما يظهر في بضع ولايات جانب كبير منها بالمناطق المتأرجحة، وسط تأثير ملفات مهمة ما بين الاقتصاد، والهجرة، وأيضًا ما يتعلق بالحروب التي تقف وراءها أمريكا بشكل غير مباشر.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

هكذا يؤثر انتخاب ترامب أو هاريس على الحياة الأسرية لـ"عرب أمريكا"

 

فيما يوضح الباحث في الاقتصاد السياسي، علي شاهين أن صعوبة هذه الانتخابات تكمن في أن لكل ناخب عَينًا في التصويت على "ترامب" والعَين الأخرى على "هاريس"، أي يريد رئيسًا يحمل جانبًا من شخصية أو وعود أو سياسة كل منهما في شخص واحد.

ويؤكد "شاهين" في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الخيار صعب هذه المرة، حتى المواجهة الماضية بين "ترامب" والرئيس الحالي جو بايدن والتي كانت متوترة سياسيًّا، لم تأخذ هذا الانقسام الذي لا يقف عند مناطق وولايات تريد هذا أو ذاك، بل انقسام في بيت الأسرة الواحدة وأيضًا داخل كل ناخب.

ملف الهجرة

ويفسر "شاهين" ذلك، بأن هناك ناخبًا يرى أن في "هاريس" جوانب أو أمورًا يريد انتخابها على وفقها، وأمورًا أخرى يرفضها تدفعه لانتخاب "ترامب"، حتى بات الأمر أن الناخب ذاته منقسم من داخله .

 ويستكمل "شاهين" بأن "هاريس" خَلْفها قطاع كبير من الحزب الديمقراطي ومن ذوي الأصول المهاجرة ومن الرافضين لـ"ترامب" ولكن هناك مخاوف قد تجعلهم يختارون الأخير رغم أنهم يرفضونه، ظنًّا منهم بأن فوزه يحمي أبناءهم والأجيال القادمة من أفكار يرونها خطرًا على أبنائهم وعائلاتهم، منها الحق في التحول الجنسي.

وأضاف "شاهين" أن أكثر من يحتاجون تحسين الوضع الاقتصادي هم جماعات عمالية في ولايات متأرجحة، الذين يرون في "ترامب" ضمانة لوعوده بتحسين الأوضاع الاقتصادية، ولكنَّ قطاعًا كبيرًا منهم، وهم من الأمريكيين المهاجرين الذين يميلون إلى استمرار ملف الهجرة، وهو ذاته الملف الذي تقف وراءه "هاريس" ويعارضه "ترامب".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC