إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
في ولاية أوريغون، يعيش الزوجان علي الشذر وجانيت كرلينا، اللذان يجتمعان على أغلب أمور الحياة، ولكن يختلفان حول اختيار مرشح الرئاسة.
علي، من أصول عراقية وجندي أمريكي متقاعد، اختار ترامب في التصويت المبكر، بينما فضلت زوجته جانيت، ذات الأصول المكسيكية، التصويت للديمقراطية كامالا هاريس، مدفوعة بدعمها لقضايا الهجرة التي تمثل أولوية بالنسبة لها نظرًا لوضع والديها المقيمين في الولايات المتحدة دون أوراق قانونية.
يرى علي الشذر، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة العام 2010، في الاختلاف السياسي بينه وبين زوجته نموذجًا لحرية الاختيار في الديمقراطية الأمريكية، ويقول: "جمال الديمقراطية هو حرية اتخاذ القرار الشخصي".
ومن جانبه، فإن خدمة علي العسكرية حفزته للتصويت لترامب الذي يراه شخصية قوية قادرة على استعادة مكانة أمريكا.
أما جانيت فتعتبر أن الأهم هو التفاهم على مستوى الحياة اليومية، وترى السياسة مثل كرة القدم، لكل منهما فريقه الخاص.
هذا الاختلاف بين الزوجين يعكس تنوع مواقف الناخبين من أصول عربية خلال هذه الانتخابات. فمثلاً، نور الدين أمين، الذي هاجر في 2014، شارك في الانتخابات لأول مرة وقرر التصويت لهاريس لدعمها للهجرة،
بينما أصدقاء له يختارون ترامب. وقضايا الهجرة والحريات هي التي دفعت أمين لتأييد هاريس، معبّرًا عن أمله في دعم هذا الملف لمساعدة المهاجرين.
وفي المقابل، دينا ضاعن، التي وصلت العام 2016، ما زالت في حالة من التردد بين المرشحين الرئيسيين وتفكر في دعم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، غير أنها تشعر بالقلق من أن يكون صوتها غير مؤثر.
أما بهاء عفيفي، المقيم في أمريكا منذ 20 عامًا، فقد حسم خياره لدعم جيل ستاين ليعبر عن استيائه من الحزبين الرئيسيين.
وبالنسبة له، مواقف ستاين تجاه قضايا الشرق الأوسط تجذب دعمه، إذ يرى أن برنامجها يعبّر عن "العدالة والحق".
ورغم اختيار علي الشذر لترامب، إلا أنه يأمل في سياسات تخدم ملف الهجرة بشكل إيجابي، وتساعد أسرة زوجته في الحصول على إقامات قانونية.