logo
العالم

"ترامب في مأزق".. هل تجهض ضربة روسيا لمصنع أمريكي بأوكرانيا جهود السلام؟

"ترامب في مأزق".. هل تجهض ضربة روسيا لمصنع أمريكي بأوكرانيا جهود السلام؟
الرئيسان ترامب وبوتين خلال لقاء ألاسكاالمصدر: أ ف ب
23 أغسطس 2025، 3:45 م

بعد أسبوع من استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتن على السجادة الحمراء في  ألاسكا تبدو آمال ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام مهددة، مع استمرار الضربات الروسية على أوكرانيا، وآخرها تلك التي استهدفت مصنعا مملوكا للولايات المتحدة.

وقال ترامب للصحفيين الذين سألوه عن تعرض مصنع أمريكي في أوكرانيا لضربة روسية : "أنا لست سعيدا بهذا الأمر، ولست سعيدا بأي شيء له علاقة بهذه الحرب" وفق ما نقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية.

ورغم كل مظاهر البهرجة والاستعراض والاستعراضات والاجتماعات القمة التي جرت خلال الأسبوع الماضي، يقول المحللون إن الحقيقة الأساسية وراء الحرب لم تتغير، حيث لا تزال روسيا تقصف أوكرانيا، وفي الأيام القليلة الماضية وضعت موسكو المزيد من العوائق أمام السلام.

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين في قمة ألاسكا

بعد أسبوع على لقاء بوتين.. هل فشلت رهانات ترامب في قمة ألاسكا؟

 وبحسب الصحيفة البريطانية "يبدو أن القمة بين الزعيمين الروسي والأوكراني أصبحت بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى".

والسؤال الآن هو ما إذا كانت القمة في ألاسكا واجتماع البيت الأبيض يمكن أن يكونا بمثابة بداية لطريق طويل وشاق نحو السلام، أو ما إذا كان مجرد مشهد لا يمكن أن يحل محل الجوهر.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي كبير قوله إن ترامب "وقع في المأزق".

وأوضح أنه "استثمر رأس ماله السياسي في التوصل إلى اتفاق والتزم بأن تساهم الولايات المتحدة في الضمانات الأمنية".
لكن منذ ذلك الحين، تراجع ترامب عن أي اقتراح بشأن مشاركة قوات أمريكية في قوة أمنية.

وأوضحت روسيا أن أي ضمانات أمنية ستكون عرضة للفيتو الروسي - وهو موقف أكثر تعقيدا من الموقف الذي أعلنه ترامب بعد قمة ألاسكا، وفقا للصحيفة البريطانية.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

زيلينسكي يطالب "دول الجنوب" بالضغط لدفع روسيا نحو السلام

 وقال جون هيربست، السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، إن إدارة ترامب ارتكبت خطأ تكتيكيا خطيرا في وقت سابق من الشهر عندما تخلت عن الموعد النهائي لفرض عقوبات ثانوية وبدأت التخطيط لقمة ألاسكا.

وأضاف: "لقد انتقلوا من الضغط على روسيا إلى التحدث معها بشأن مرونتهم المزعومة في الوقت الحالي. لم يكن هذا الموقف موفقًا منذ البداية، لأنك لا تدع خطوطك الحمراء تفلت من العقاب" وفق تعبيره.

وأضاف هيربست أن الاجتماع التاريخي لزعماء أوروبا يوم الاثنين تعني أن بوتين لم يكن يحصل على كل شيء كما يريد.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن روسيا "استعرضت عضلاتها العسكرية ليلة الأربعاء الماضي حيث شنت هجوما نادرا بطائرات بدون طيار وصواريخ على غرب أوكرانيا، وضربت أهدافا شملت مصنعا للإلكترونيات مملوكا للولايات المتحدة".

ورد ترامب بمنشور غامض على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: "من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، الفوز في حرب دون مهاجمة بلد الغازي"، هذا ما كتبه على موقع Truth Social، منتقدًا سلفه جو بايدن بسبب الحد من قدرة أوكرانيا على ضرب روسيا.

وتساءلت الصحيفة: "هل كان يُعلن عن تغيير جذري في سياسته، ويحثّ كييف على نقل الحرب إلى الأراضي الروسية؟ أم كان ذلك تعبيرًا عن إحباطه بعد أن تلاشت آمال تحقيق اختراق بنفس السرعة التي ظهرت بها؟

وقال ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض: "إنها مجرد ملاحظة. لا تُبالغوا في تفسيرها".

وبعد يوم واحد، قدم ترامب مخططا أكثر وضوحا لخطته، وتحدث عن مهلة أسبوعين لروسيا، وقال عن الحرب: "سنرى ما سيحدث. أعتقد أننا سنكتشف خلال الأسبوعين المقبلين كيف ستسير الأمور. وأرجو أن أكون سعيدًا جدًا."

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC