logo
العالم

واشنطن بوست: نتنياهو حسم قرار ضرب إيران قبل لقاء ترامب

واشنطن بوست: نتنياهو حسم قرار ضرب إيران قبل لقاء ترامب
دونالد ترامب وبنيامين نتنياهوالمصدر: أسوشيتد برس
24 يونيو 2025، 7:26 م

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو كان قد خطط مسبقاً للهجوم على إيران قبل بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن قرار شن الضربة ضد إيران كان قد اتخذ فعلياً بحلول مارس/ آذار، أي قبل أسابيع من لقاء نتنياهو وترامب في البيت الأبيض في 7 أبريل/ نيسان، إذ قررت تل أبيب تنفيذ الضربة بمشاركة واشنطن أو من دونها، على ألا يتجاوز التنفيذ يونيو/ تموز كحد أقصى. 

وأوضح المسؤولون أن السبب وراء هذا التوقيت هو توقع إسرائيل أن إيران ستعيد بناء دفاعاتها الجوية في النصف الثاني من العام 2025.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي نُفذ في 13 يونيو، جاء بينما كانت مفاوضات ترامب مع إيران لا تزال جارية، ولم يكن مبنياً على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى تهديد وشيك، بل كان جزءاً من خطة مدروسة منذ أشهر لاستغلال فرصة ضرب إيران وهي في وضع ضعيف.

وأكدت الصحيفة أن المزاعم الإسرائيلية حول تقدم إيران نحو امتلاك قنبلة نووية تظل موضع جدل دولي، خاصة مع تصريحات نتنياهو نفسه بأن طهران لا تزال على بُعد أشهر أو ربما عام من امتلاك سلاح نووي. 

مع ذلك، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهاماته بأن إيران تجاوزت بشكل خطير حدود التخصيب المسموح بها، وتملك ترسانة صاروخية تهدد المنطقة.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ترامب وحرب الأسبوعين.. بين حصاد المكاسب وإعادة ترميم الصورة

 وبحسب التقرير، كانت خطة نتنياهو تواجه تأجيلا مؤقتا عندما استُدعي إلى واشنطن، فقد أبلغه ترامب أن بلاده ستسعى للحل عبر مفاوضات مباشرة مع إيران، لكن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن نتنياهو ظل مصرّاً على المضي في الهجوم رغم الجهود الدبلوماسية الأمريكية، خاصة بعد مخاوف تل أبيب من أن الاتفاق المحتمل بين واشنطن وطهران قد يمنح إيران طريقاً مشروعاً لامتلاك السلاح النووي مستقبلاً.

وتطرق التقرير إلى أن الإسرائيليين كانوا قلقين أيضاً من اقتراب تقاعد الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الذي كان له دور كبير في التنسيق العسكري مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن بعض الأصوات داخل إسرائيل شككت بتوقيت الهجوم واعتبرته متسرعاً في ظل غياب دليل قاطع على أن إيران قررت تصنيع قنبلة نووية، لكن الغالبية داخل المؤسسة الأمنية والأحزاب السياسية أيدت الضربة باعتبارها وقائية تتماشى مع "مبدأ بيغن" الذي يُبرر الهجوم الاستباقي ضد تهديدات وجودية، كما حدث في قصف مفاعل أوزيراك العراقي عام 1981.

أخبار ذات علاقة

غارات سابقة على طهران

بعد مكالمة بين نتنياهو وترامب.. إسرائيل تقصف "هدفا رمزيا" في طهران

 وأفاد التقرير بأن المخابرات الأمريكية لم تصل إلى استنتاج يؤكد أن المرشد الإيراني علي خامنئي أعطى الضوء الأخضر لتصنيع قنبلة نووية، لكن إسرائيل استندت إلى ما تقول إنه أنشطة إيرانية مشبوهة شملت تجارب على مكونات رئيسة في تطوير القنبلة مثل جهاز التفجير متعدد النقاط.

وأشار ريتشارد نيفيو، كبير المفاوضين الأمريكيين السابق مع إيران، إلى أن الخلاف لم يكن بين وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بقدر ما كان بين أجهزة الاستخبارات من جهة، والسياسيين الذين بالغوا في تفسير البيانات الاستخباراتية نفسها من جهة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نتنياهو الأخيرة لقناة 14 الإسرائيلية، فقد أكد أنه حدد توقيت الضربة بدقة قبل أسبوعين فقط من تنفيذها، لكنه اتخذ القرار الاستراتيجي قبل عدة أشهر وبدأ العمل على تنفيذ الخطة منذ أبريل، مؤكداً أن عنصر المفاجأة كان جزءاً أساسياً منها.

وبحسب الصحيفة، تمكن نتنياهو من جر إدارة ترامب إلى تنفيذ الهجوم على إيران، رغم غياب دليل قاطع يبرر ذلك وفق تقييمات الاستخبارات الأمريكية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC