انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
فتحت الوفاة "الغامضة" للناشط البوركينابي كريستوف تراوري في أبيدجان باب التوتر بين بوركينافاسو وكوت ديفوار، البلدين الواقعين غرب أفريقيا.
وأعربت جمهورية كوت ديفوار، اليوم الثلاثاء، عن تعازيها لحكومة بوركينا فاسو، بعد إدانة الأخيرة الوفاة "الغامضة" للناشط آلان كريستوف تراوري، المعروف باسم "ألينو فاسو"، التي وقعت أثناء احتجازه في العاصمة الإيفوارية أبيدجان.
وذكرت وكالة أنباء "بوركينا فاسو" أن السلطات في أبيدجان جددت تأكيدها للرواية الرسمية التي أدلى بها المدعي العام الإيفواري، وتفيد بأن تراوري "انتحر شنقًا باستخدام ملاءة سرير، بعد محاولة سابقة فاشلة لقطع شرايينه".
ورغم تمسك السلطات الإيفوارية بهذه الرواية، فإنها قدمت تعازيها الرسمية إلى واغادوغو، وتعهدت بإبلاغ النتائج الكاملة للتحقيق الجاري "بروح من الأخوة والشفافية"، وفق ما جاء في بيانها.
من جهتها، رفضت حكومة بوركينا فاسو، أمس الاثنين، نظرية الانتحار التي طرحتها كوت ديفوار، وأدانت بشدة نشر خبر الوفاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد مرور 3 أيام على وقوع الحادثة.
وطالبت بوركينا فاسو بتوضيح شامل بشأن الملابسات المحيطة بوفاة الناشط، إضافة إلى إعادة جثمانه فورًا لبلده لإجراء مراسم تأبين وطنية تليق به.
وأشار وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة، بينغويندي جيلبرت أودراوغو، إلى أن السلطات البوركينية لم تتلقَّ أي إخطار رسمي من أبيدجان بشأن وفاة تراوري أثناء احتجازه.
وأكد أن "عائلة الفقيد ومحاميه، وكذلك السفارة البوركينية في كوت ديفوار، لم يتم إعلامهم مطلقًا بالحادثة أو بتفاصيل ما وصفته أبيدجان بأنه انتحار".
ويُعد ألينو فاسو ناشطًا بارزًا في بوركينا فاسو، عُرف بدعمه للقضايا الاجتماعية؛ وكان محتجزًا في كوت ديفوار منذ يناير/كانون الثاني 2025، بناءً على اتهامات بالتجسس نفتها سلطات بلاده بشكل قاطع.