انطلقت قافلة تضم نحو 1500 مهاجر من مدينة تاباتشولا في جنوب المكسيك، قرب غواتيمالا، سيرًا على الأقدام، أمس الأربعاء، سعيًا للوصول إلى الحدود الأمريكية قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي تعهد بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين، في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال الكولومبي ياميل إنريكيز لوكالة فرانس برس "فكرتي هي الوصول والحصول على موعد من سلطات الهجرة قبل أن يتولى ترامب السلطة".
وتعهد ترامب الذي فاز في انتخابات كانت الهجرة غير النظامية فيها قضية رئيسة، إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واللجوء إلى الجيش الأمريكي لتنفيذ عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن خطط إدارة ترامب تتسارع لتنفيذ إجراءات حدودية صارمة، وإلغاء سياسات عهد بايدن، والبدء في احتجاز وترحيل المهاجرين على نطاق واسع، وفقًا لأربعة مصادر مطلعة.
وأضافت الشبكة أنه وعلى عكس حملته الأولى التي ركزت بشكل كبير على بناء الجدار الحدودي، حوّل ترامب اهتمامه إلى إنفاذ القانون الداخلي وترحيل المهاجرين غير النظاميين الموجودين بالفعل في مختلف الولايات الأمريكية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن ترامب عندما يعود إلى منصبه في يناير، سيرث "أدوات إنفاذ" من إدارة الرئيس جو بايدن أقوى حتى من السياسات التي كانت تحت تصرفه في فترة ولايته الأولى.
وأوضحت أنه على سبيل المثال، نفذ مسؤولو إدارة بايدن ضوابط حدودية طارئة هذا العام تحظر بشكل أساس اللجوء للمهاجرين الذين يدخلون بشكل غير قانوني.
ومن جهتها، قالت الفنزويلية زوليكا كارينيو إنها تخشى "البقاء على هذا الجانب من الحدود"؛ ما يعني أن رحلاتها الشاقة التي قامت بها حتى الآن لدخول الولايات المتحدة "ستذهب سدى".
وتقدّر السلطات أن نحو 11 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير نظامي، وقد أثار ترامب مخاوف بتصريحاته التي قال فيها إن هناك "غزوًا" حاليًّا لمهاجرين سيغتصبون ويقتلون أمريكيين.
من جهتها، قالت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، أمس الأربعاء، إن حكومتها تعد تقريرًا يسلط الضوء على مساهمة العمال من بلادها في الاقتصاد الأمريكي، ستقدّمه لدونالد ترامب.