"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
العالم

"الصفقة المتأرجحة".. كل طرق ترامب تؤدي إلى معادن أوكرانيا النادرة

"الصفقة المتأرجحة".. كل طرق ترامب تؤدي إلى معادن أوكرانيا النادرة
ترامب وزيلينسكي خلال لقاء البيت الأبيضالمصدر: رويترز
01 مايو 2025، 9:12 ص

يرى خبراء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يضع نصب عينيه في الحرب الروسية الأوكرانية، سوى طرق الوصول إلى المعادن النادرة التي تملكها أوكرانيا وتسيطر موسكو على جانب كبير منها، لوقوع كميات ضخمة منها في مناطق يحتلها الجيش الروسي

وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن تهديد إدارة ترامب بالانسحاب من الوساطة بين موسكو وكييف، ما هو إلا ورقة ضغط على الجانبين، لاسيما أوكرانيا؛ ما يعني سحب واشنطن دعمها للأخيرة وإبرام اتفاقيات مع روسيا.

وبينوا أن التهديد الأمريكي يزيد الضغط على زيلينسكي للذهاب إلى الاتفاق المقدم من واشنطن، الذي سيكون مرتبطا من جانب آخر بالمعادن الثمينة، وذلك بالتزامن مع وجود خطة عمل متفق عليها مسبقا مع الروس، تتعلق بكيفية الفوز الأمريكي بجانب ضخم من هذه المعادن في المناطق التي استولت عليها موسكو من الداخل الأوكراني.

أخبار ذات علاقة

سكوت بيسنت

بعد تعديلات "اللحظة الأخيرة".. اتفاق المعادن بين كييف وواشنطن جاهز

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد حذر من أن الولايات المتحدة ستنهي وساطتها ما لم تقدم روسيا وأوكرانيا "اقتراحات ملموسة" لوضع حد للنزاع، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، إن المرحلة الحالية تتطلب من الطرفين تقديم اقتراحات ملموسة لإنهاء هذا النزاع، وإذا لم يحرز تقدم، سنتراجع عن دورنا كوسطاء في هذه العملية.

ورقة ضغط  

ويعتقد مدير مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية، الدكتور رضوان قاسم، أن تهديد إدارة ترامب بإنهاء وساطتها بين موسكو وكييف لا يعتبر خسارة للولايات المتحدة لساحة كما يتصور البعض، ولكنه بمثابة ورقة ضغط في ظل تكرار ترامب أكثر من مرة أنه في حال سحب واشنطن وساطتها ستخسر كييف الكثير.

ويرى قاسم في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذا التهديد رسالة من واشنطن بأن دعمها لكييف جعلها تصمد فترة من الزمن في وقت تتصاعد فيه اللهجة الأمريكية بأن وقف دعمها ستيرتب عليه فورا سقوط أوكرانيا وخسارة الحرب وهو أمر حقيقي معلوم حتى للأوروبيين أنفسهم وبالتالي عندما يتحدث عن سحب الوساطة سيكون إنهاء الدعم.

وأشار قاسم إلى أن الروس يتعاملون بواقعية بالذهاب إلى مفاوضات دون قيد أو شرط، مدللين على ذلك بإعلان وقف إطلاق النار في عيد الفصح وعيد النصر؛ مما يحمل رسالة للمجتمع الدولي بأنهم ليسوا في حاجة لهذه الحرب، وأنهم لا يريدونها، وأن الطرف الآخر يسعى إليها بدعم أوروبي.

أخبار ذات علاقة

فلاديمير بوتين

الحرب الأوكرانية.. هل تصبح الهدنة الروسية بداية لمفاوضات حقيقية؟

 وأردف قاسم بأن الطرف الأوكراني لا يريد وقف الحرب؛ لأنه يعلم تمام المعرفة هو والأوروبيون بأن وقف إطلاق النار والذهاب إلى المفاوضات يعني هزيمة الدول الأوروبية التي تختلف مع سياسة ترامب الحالية، لذلك تهدد واشنطن بسحب يدها من الوساطة ملوحة بترك الأوروبيين والأوكران حينئذ إلى مصيرهم أمام روسيا؛ مما يكون هزيمة حقيقة لكييف التي لن تستمر في مواجهة موسكو التي تغير الواقع على الأرض في ظل وجود الدعم الأمريكي، ومع نهاية ذلك ستكون نهاية الفرص أمام أوكرانيا.

وبيّن أن الحديث عن الانسحاب من الوساطة ورقة ضغط، ومن ثم لو جرى سيكون لصالح روسيا في ظل اتفاقيات اقتصادية مع موسكو بديلة  لاتفاق المعادن النادرة الذي كان من المفترض عقده مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

وخلص قاسم إلى أنه في جميع الحالات سيكون الأمريكيون رابحين، ولا أعتقد أن الأمور تذهب للمواجهة الكبرى؛ لأن الأوروبيين يدركون جيدا أن انسحاب واشنطن هو هزيمتهم الكبرى أمام الروس في أوكرانيا.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو

هدّد بالانسحاب من الوساطة… أوكرانيا تعلق على تصريحات روبيو

ترامب مهّد كل الطرق 

ويرى الخبير في العلاقات الدولية سعيد عبد الحفيظ، أن ترامب يمهد الطرق كافة ويجهز للمرور في المسار الأكثر سهولة للفوز بالمعادن النادرة في أقرب وقت للاستفادة منها، وذلك بعد أن وجد في زيلينسكي مراوغة يستهدف من خلالها الأخير عدم إعطاء جميع ما يريده من هذه الثروات ضمن ترتيبات قد يقدم عليها مع بوتين تذهب بسيادة أوكرانيا إلى الأبد؛ مما يجعل أمن أوروبا في مهب الريح.

ويوضح عبد الحفيظ في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن التهديد من جانب وزير الخارجية الأمريكي بانسحاب الولايات المتحدة من الوساطة يزيد الضغط على زيلينسكي للذهاب إلى الاتفاق المقدم، الذي سيكون مرتبطا من جانب آخر بالمعادن الثمينة، وفي الوقت نفسه، فهناك خطة عمل متفق عليها مسبقا مع الروس تتعلق بكيفية الفوز الأمريكي بجانب ضخم من هذه المعادن في المناطق التي استولت عليها موسكو من الداخل الأوكراني.

واستكمل عبد الحفيظ أن ترامب مهّد كل الطرق على الجانبين، عبر مسودات جاهزة مع روسيا تتعلق بقدر كبير من المعادن النادرة في مقاطعات أوكرانية استولت عليها موسكو، وسيكون حولها اقتسام، لاسيما أن الانسحاب الأمريكي يرجح كفة الروس، ويكون تقديم المقابل لترامب بالمعادن الثمينة التي يسعى إليها.

ولفت عبد الحفيظ إلى أن روسيا حققت كل ما تريده، ولن يكون هناك أي نوع من الخسارة عندما تبرم اتفاقيات تقاسم المعادن الثمينة التي يقع الجانب الأكبر منها في المقاطعات التي استولت عليها، 

ويضيف أن روسيا تتعامل مع ذلك في إطار عرض "صفقة" لاسيما أنها تستفيد من هذه المعادن وحققت واقعا جديدا على الأرض في المقاطعات التي استولت عليها، ويكون الاعتراف الامريكي الذي قد يدخل ضمن هذه الصفقة انتصارا كبيرا.

أخبار ذات علاقة

تاراس كاتشكا

أوكرانيا: اتفاق المعادن ليس "رد الجميل" على الدعم الأمريكي

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC