وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قانونًا يُصادق بموجبه على اتفاقية إنشاء صندوق الاستثمار لإعادة إعمار أوكرانيا بالشراكة مع الولايات المتحدة، يتم تمويله من عائدات تراخيص جديدة لاستخراج الموارد الطبيعية مثل المعادن النادرة والنفط والغاز.
وذكر موقع البرلمان الأوكراني، أن الوثيقة أعيدت إلى المجلس موقعة من الرئيس في 12 أيار/ مايو، ما يُعدّ خطوة قانونية نهائية لإقرار الاتفاق، بحسب وكالة "أوكرإنفورم" الرسمية.
وكانت كييف وواشنطن قد وقعتا في 17 نيسان/ أبريل مذكرة تفاهم تؤكد رغبتهما المشتركة في إقامة شراكة اقتصادية متبادلة المنفعة.
وذكرت الوكالة الأوكرانية أن كييف تأمل أن يساهم هذا الصندوق في تمويل جهود إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد الأوكراني، في إطار تعاون استراتيجي طويل الأمد مع الولايات المتحدة.
ينص الاتفاق الموقع بين أوكرانيا والولايات المتحدة على إنشاء صندوق استثماري مشترك يُموَّل من عائدات استخراج الموارد الطبيعية الأوكرانية، بما فيها المعادن النادرة، والنفط، والغاز.
وسيتولى إدارة الصندوق كل من مؤسسة التمويل الدولية الأمريكية والحكومة الأوكرانية، مع تأكيد كييف احتفاظها بالملكية والسيادة الكاملة على مواردها الطبيعية، بما فيها تلك الموجودة في باطن الأرض.
وجاء توقيع الاتفاق بعد أشهر من التوتر بين كييف وواشنطن، إثر مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحصول على حصة من الموارد والمعادن الأوكرانية كتعويض عن المساعدات العسكرية والمالية المقدمة منذ بداية الحرب مع روسيا، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدًا أن الدعم الأمريكي "كان غير مشروط".
وفي وقت لاحق، عُدّل الاتفاق ليُكرّس شراكة متكافئة دون التزامات ديون على أوكرانيا، في إطار تعاون استراتيجي يراعي السيادة الوطنية، بحسب ما قالت كييف آنذاك.
وتُعد أوكرانيا من الدول الغنية بالموارد الطبيعية، وعلى رأسها الليثيوم والتيتانيوم، وهما عنصران أساسيان في صناعة البطاريات والإلكترونيات.
وتقدّر احتياطات البلاد من هذه المعادن بحوالي 5% من إجمالي الاحتياطي العالمي، ما يمنحها أهمية استراتيجية متزايدة.