logo
العالم

مصدر لـ"إرم نيوز": مقترح إيراني يسمح بتفتيش "نطنز" لتجنب العقوبات

منشأة نطنز النووية في إيران

كشف مصدر دبلوماسي إيراني رفيع المستوى، الجمعة، عن مقترح قدمته طهران يمنح إذنًا لعودة المفتشين الدوليين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى منشأة نطنز النووية التي تعرضت لهجوم أمريكي في يونيو حزيران الماضي.

أخبار ذات علاقة

منشأة فوردو بعد قصفها

بعد تعرضها لضربات أمريكية.. إيران تبدأ إعادة تأهيل منشأتي فوردو ونطنز

وقال المصدر الإيراني في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن طهران عرضت على الوكالة الدولية للطاقة الذرية منح مفتشيها وصولاً فورياً إلى منشأة نطنز النووية الحساسة، في إطار مبادرة دبلوماسية في اللحظات الأخيرة تهدف إلى تجنب تصعيد دولي قبل التصويت الحاسم في مجلس الأمن بشأن تمديد القرار 2231 وإمكانية تفعيل آلية الزناد العقابية.

وبحسب المصدر، فإن المقترح الإيراني جاء مشروطاً بدعم دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لمشروع القرار الروسي الصيني، المنظور أمام مجلس الأمن اليوم الجمعة، الذي يقضي بتأجيل تفعيل آلية إعادة العقوبات، بما يتيح فسحة زمنية لمواصلة المسار الدبلوماسي.

وأضاف أن هذه الخطوة، في حال قبولها، قد تتيح للمفتشين الدوليين دخول نطنز خلال ساعات قليلة قبل بدء جلسة التصويت في نيويورك.

وبين المصدر أن وزير الخارجية عباس عراقجي اقترح منح الوكالة الدولية وصولاً محدوداً إلى أحد المواقع التي تعرضت للقصف أخيراً بدلاً من جميع المنشآت، مقابل التزام غربي بوقف أي تحرك لإعادة فرض العقوبات.

وأوضح المصدر أن عراقجي تعهد بأن تقدم إيران، خلال 45 يوماً، خطة واضحة للتعامل مع نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، على أن يقابَل ذلك بإلغاء دائم لآلية الزناد.

أخبار ذات علاقة

 وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

إيران تهدد بإلغاء اتفاق القاهرة مع "الطاقة الذرية" حال تفعيل آلية "الزناد"

ومن جانبه، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن الهجمات الأمريكية الأخيرة فشلت في تعطيل أو تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، مشدداً على أن برنامج بلاده لا يزال سلمياً بالكامل، وأن طهران متمسكة بحقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض المدنية.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حاسمة بعد ظهر اليوم للتصويت على مشروع قرار بتمديد القرار 2231. 

وبينما تدفع واشنطن وبعض العواصم الأوروبية نحو مزيد من الضغط على إيران، تسعى موسكو وبكين للحفاظ على إطار الاتفاق النووي وإعطاء الدبلوماسية فرصة جديدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC