رشق العشرات من سكان قرية ترابين في النقب، الأحد، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالحجارة، تزامنًا مع وصوله وسط حشود شرطية، لإبداء تضامنه مع مستوطنات يهودية في النقب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قوات الشرطة ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، واعتقال عدد من أبناء القرية.
وتوعَّد بن غفير من وصفهم بـ"الإرهابيين"، قائلًا: "لن نتهاون مع المجرمين في النقب، وسأضع حداً لهم".
وكانت اشتباكات اندلعت بين سكان قرية ترابين والشرطة الإسرائيلية، عقب اعتقال عدد من أبناء القرية في قضايا حرق وتخريب ممتلكات في مستوطنات يهودية مجاورة.
وأمس السبت أيضًا، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على 3 شبان من قرية ترابين، بداعي الاشتباه في قيامهم بتخريب وإحراق سيارات بمستوطنة جفعات بار، وكيبوتس مشمار النقب.
جاء ذلك، تزامنًا مع حملة اعتقالات أخرى للاشتباه في إخلال شبان القرية بالأمن العام وحيازتهم أسلحة عسكرية مسروقة.
وفي لقاء لـ"يديعوت أحرونوت"، قال علاء، وهو أحد سكان القرية: "يريد بن غفير إقامة نقاط تفتيش في قريتنا، وتحميلنا مسؤولية كل ما يحدث".
وأضاف: "أحمّل بن غفير مسؤولية الوضع المتردي الراهن في كامل أنحاء النقب".
وفي تصريحات للصحيفة ذاتها، قال بن غفير بعد رشقه بالحجارة: "سيروننا أكثر، نعم، عند نقاط التفتيش والنقاط الحدودية، ومفوض الشرطة وقائد الشرطة يعملان هنا. على مدى 30 عامًا، اعتادوا على غياب الشرطة والقانون والقضاء، وأن يفعلوا ما يحلو لهم هنا".
وتعهد بن غفير بمزيد من حملات التفتيش والاعتقال، قائلًا: "هذا ليس عقابًا جماعيًا، بل هو حكم. لا يُعقل أن يتعلموا رشق الحجارة هنا دون أي رد فعل. ولّى ذلك الزمن. نعم، يكرهونني، وحاول بعض البدو قتلي عدة مرات. ليس كل البدو، فهناك من يُعجبهم ما أفعله، لكن هناك من يظنون أن إحراق السيارات سيخيفني. أنا لا أخشى شيئًا".