حذّر قائد عسكري أمريكي رفيع المستوى المشرّعين في الولايات المتحدة من النشاط العسكري الصيني المتزايد بشكل ملحوظ بالقرب من تايوان، واصفًا الأمر بأنه "بروفة" لغزو وشيك، وفقًا لموقع "ذا هيل" الأمريكي.
وأعرب قائد القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال صموئيل بابارو، خلال تصريحات أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، مؤخرًا، عن مخاوفه بشأن تنامي عمليات الصين قبالة مياه تايوان.
وقال: "في عام 2024، أظهر حزب التحرير الشعبي قدرات متنامية من خلال عمليات ضغط مستمرة، مع زيادة الضغط العسكري على تايوان بنسبة 300%".
وأضاف الأدميرال بابارو أن "الإجراءات العدوانية المتزايدة للصين بالقرب من تايوان ليست مجرد تدريبات، بل هي بروفات"، وفق تعبيره، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على التقاعس في ظل "عدوان غير مسبوق وتحديث عسكري" من جانب الصين.
وحذّر من أن الإنتاج العسكري الصيني يتفوق الآن على الولايات المتحدة في القدرات الجوية والصاروخية والبحرية والفضائية، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
ولفت الأدميرال بابارو إلى أن الصين تنتج مقاتلات بمعدل 1.2 إلى 1 مقارنةً بالولايات المتحدة، كما تبني البلاد مقاتلات بمعدل 6 إلى 1.8 مقارنةً بالولايات المتحدة.
ومضى قائلًا: "ما زلت واثقًا من موقفنا الرادع، لكن يجب أن يتغير المسار. لا نريد أن نكون في وضع نرغب فيه بالفوز في حرب على تايوان. سنمنع حدوث ذلك".
وتطرق الأدميرال بابارو إلى أن تعاون الصين "المتزايد" مع روسيا وكوريا الشمالية، الذي وضع العديد من الدول المجاورة في حالة تأهب.
وذكر أنه في حين أن الصين "تحاول ترهيب شعب تايوان وإظهار زيادة قسرية، فإن هذه الإجراءات تأتي بنتائج عكسية، وتجذب انتباهًا عالميًا متزايدًا، وتُسرّع من تعويضات تايوان الدفاعية".
وأجرى الجيش الصيني تدريبات واسعة النطاق في المياه والمجال الجوي المحيط بتايوان في وقت سابق من شهر نيسان/أبريل الجاري، شملت مجموعة حاملة طائرات قتالية.
وكانت صحيفة "تايبيه تايمز" قد أفادت أن تايوان عززت سلاسل توريدها الخاصة للطائرات المقاتلة بدون طيار، وزادت من طلبات الشراء الخارجية من الولايات المتحدة لمواجهة أي إجراءات صينية، وهو ما يتفق مع ما ذهب إليه الأدميرال بابارو.
