المفوضية الأوروبية: نشهد تقدما حقيقيا بفضل التنسيق بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، رئيس البعثة الدبلوماسية البولندية في طهران، مارشين ويلتشاك، على خلفية تصريحات وزير الخارجية البولندي وتعاونه مع مجموعة أمريكية إسرائيلية لتنظيم عرض معادٍ لإيران في البرلمان البريطاني، وادعاءات حول استخدام الطائرات الإيرانية في النزاع الروسي الأوكراني.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إنه "خلال الاستدعاء، أكد مساعد وزير الخارجية ومدير عام شؤون المتوسط وشرق أوروبا محمود حيدري، رفض إيران القاطع لهذه التصريحات التدخلية والادعاءات غير المبنية على أساس"، معبرًا عن أسف بلاده لتكرار هذه المزاعم التقليدية، ومبلّغًا احتجاج وزارة الخارجية الإيرانية الرسمي للطرف البولندي.
من جانبه، أكد رئيس البعثة البولندية حرص بلاده على علاقات جيدة مع إيران، مشيرًا إلى أنه سينقل على الفور اعتراضات وملاحظات الجانب الإيراني إلى وزارة الخارجية البولندية.
ودعا وزير الخارجية البولندي راديك سيكوريسكي، الثلاثاء، إلى تقوية القوانين البحرية للحد من النقل غير القانوني للنفط الإيراني والروسي الذي يمول الحرب في أوكرانيا.
وأوضح سيكوريسكي خلال زيارة إلى لندن أن تحركات هذه السفن خارج الرادار تشكل مخاطر كبيرة على الأمن والبيئة، مشيرًا إلى أن نحو 300 سفينة إيرانية تنقل النفط لتجاوز العقوبات ودعم روسيا، مع مخاطر تصادم محتملة بسبب إيقافها أجهزة التعريف.
وحذر من ضرورة أن تكون أوروبا مستعدة لاحتمال شن روسيا هجمات عميقة في المنطقة، واصفًا عدم بناء دفاعات، مثل: "جدار للطائرات المسيرة" على الجبهة الشرقية بـ "غير المسؤول".
وجاءت تصريحات سيكوريسكي خلال زيارته لندن لعرض طائرة مسيرة إيرانية من طراز Shahed-136 تم إسقاطها في أوكرانيا، ودعا سيكوريسكي الدول الأوروبية إلى الاستمرار في دعم أوكرانيا، معربًا عن أمله بأن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوفير صواريخ توماهوك بعيدة المدى لتعزيز ضربات البنية التحتية الروسية.
وأضاف سيكوريسكي أن العقوبات الأوروبية على الأساطيل الروسية والإيرانية لا تتزامن بشكل كامل مع قائمة العقوبات الأمريكية، مؤكدًا صعوبة التنبؤ برد إيران على هذه الإجراءات.
من جهته، قال السفير مارك والاس، رئيس منظمة متحدون ضد إيران النووية، إن النفط الإيراني المهرّب يمول تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار، ويدعم آلة الحرب الروسية.
وفي سياق متصل، أعلنت المملكة المتحدة عن عقوبات جديدة على شركات وأساطيل تسهّل تدفق النفط الروسي، مستهدفة 90 كيانًا بينها شركتا النفط روسنفت ولوك أويل، و 4 موانئ نفطية في الصين، و44 ناقلة ضمن الأساطيل الظلية، وشركة Nayara Energy الهندية.