مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا

logo
العالم

بعد حرب أوكرانيا وضرب إيران.. الموجة التالية من الانتشار النووي "على المحك"

تجربة صاروخيةالمصدر: رويترز

في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا، التي دخلت عامها الرابع وأكثر، ومع تصاعد التوترات الإقليمية الناتجة عن الضربات على إيران، يبرز درس قاسٍ للقوى الأصغر حجماً، وهو أن أمنها قد يعتمد مستقبلاً على الردع النووي.

ووفق تقرير لمجة "ناشيونال إنترست"، فقد تنازلت أوكرانيا عن أسلحتها النووية بعد الانفصال عن الاتحاد السوفيتي، بينما لم تنتج إيران بعد قنبلتها النووية، فتعرّضت الأولى لهجوم روسي، والثانية لهجمات أمريكية إسرائيلية مزدوجة.  

أخبار ذات علاقة

ستارمر وماكرون

لتنسيق الردع النووي.. إعلان فرنسي بريطاني "نادر" بشأن حماية أوروبا

لكن أوكرانيا تحديداً، الدولة غير النووية، رسمياً، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي منذ 1996، والتي كانت عضواً مؤسساً في الأمم المتحدة، العام 1945، كجمهورية سوفيتية سابقة، أصبحت رمزاً لفشل "الضمانات الأمنية".

وبدأت دول عديدة داخل حلف شمال الأطلسي وخارجه "تستوعب الدرس" متأخراً، وهو أنه لا يمكن الاعتماد على القانون الدولي، والمنظمات، أو التضامن الدولي، فكييف ارتكبت خطأً بثقتها في "الضمانات الأمنية" ومعاهدات الصداقة والشراكات الإستراتيجية، التي ثبت عدم أهميتها. 

وشكّلت الأعوام العشر الأخيرة تحديداً اهتزاز الثقة بأي ضمانات أمنية نتيجة سلوك دول كبرى، مثل: روسيا، والصين، والولايات المتحدة، فوق "ناشيونال إنترست"، فقد "تآكل النظام العالمي" بشدة خلال هذه السنوات مع طموحات توسّعية.

وتظهر الصين، مراراً، اهتماماً تاريخياً بتايوان، وقد تكون على وشك الاستيلاء عليها، أما الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فقد أعلن، في يناير/ كانون الثاني، عن نيّته ضم كندا وغرينلاند، في خطوة أقل جدية لكنها تعكس التوترات. 

وهذه الاضطرابات الجيوسياسية تنبع من تنافس الدول الثلاث، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وأكبر حائزي الأسلحة النووية بموجب المعاهدة، مما يقوّض الثقة في سلوكها المستقبلي والقانون الدولي كحامٍ للدول الأضعف، وفق التقرير.

تحالفات دفاعية

ويبدو الحل الأمثل للمعضلة الأمنية للقوى الأصغر هو الانضمام إلى تحالفات دفاعية تشمل دولة نووية على الأقل، لكن الدروس القاسية من تبليسي وكييف تظهر صعوبة ذلك، ففي أبريل/ نيسان 2008، رد حلف الناتو على طلبي جورجيا وأوكرانيا بالانضمام بوعد بأنهما "ستصبحان عضوين"، لكن لم يبدأ عملية قبول أو خطة عمل العضوية.

على النقيض، نجحت فنلندا، ذات الحدود الطويلة مع روسيا، في الانضمام إلى الناتو، العام 2023، بعد عام واحد من الحرب الروسية الأوكرانية، لتظهر تجربة هلسنكي أن نية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ليست شرطاً كافياً أو ضرورياً لهجوم روسي، إذ إن جورجيا وأوكرانيا كانتا هدفاً محتملاً للتوسع حتى بدون ذلك.

وتبرز تجارب هذه الدول مع الناتو مخاطر محاولة التوازن الخارجي، الذي قد يحفز التدخلات المراد منعه، خاصة للدول الأكثر حاجة إلى ضمانات، فمن منظور بكين، وواشنطن، وموسكو، قد تبدو هذه التحولات ليست مشكلة، لكنها تثير قلق الدول غير النووية ذات التكامل الدولي المحدود، خاصة تلك ذات الجيران التوسعيين خارج التحالفات.

 وتعتقد "ناشيونال إنترست" أنه تجب إعادة النظر في إستراتيجيات الأمن القومي، وإذا تجاهلت القوى الكبرى هذه الردود، فمن المتوقع رد فعل عنيف من القوى الأصغر، قد يشمل تزايد حيازة أسلحة الدمار الشامل للردع، ما قد يؤدي إلى سباقات تسلح إقليمية، وانتشار متسلسل للأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، وزيادة خطر وقوعها في أيدٍ غير حكومية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC