أفرجت السلطات في غينيا بيساو عن دفعة من السجناء السياسيين الذين جرى توقيفهم بعد الانقلاب الذي جرى في الـ 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأنهي حكم الرئيس عمارو سيسكو إمبالو، وفق ما ذكرت، الخميس، إذاعة فرنسا الدولية.
ووفق مصادر الإذاعة، تم إطلاق سراح ستة أشخاص هم حراس أمن وسائقون لزعيمي المعارضة فرناندو دياس ودومينغوس سيمويس بيريرا، فقد أبقت السلطات العسكرية الجديدة الأخير رهن الاعتقال حتى إشعار آخر، فيما لجأ فرناندو دياس، الذي يدّعي فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني، إلى السفارة النيجيرية في بيساو، التي منحته حق اللجوء.
وقال قادة الانقلاب إن قرار الإفراج عن الحراس والسائقين، يعد بمرتبة بادرة "مصالحة وطنية"، معتبرين أن هذه الخطوة هي الأولى ضمن خطة إطلاق سراح تدريجي ستجريها رهناً بـ"تطور الوضع الأمني والاستقرار السياسي في البلاد".
وبحسب التقرير، لا تزال سلطات الانقلاب تصر على سجن 5 شخصيات معارضة بارزة، دون القيام بأي إجراءات قانونية ضدهم، وهو ما عرّضها لانتقادات كبيرة داخليا وخارجيا، فقد وصفت الرابطة الغينية لحقوق الإنسان هذه الاعتقالات بأنها "غير قانونية"، مؤكدةً عدم قدرتها على الوصول إلى السجناء.
لكن السلطات سمحت لأساقفة من غينيا بيساو ووفد سنغالي بزيارتهم الأسبوع الماضي في السجن، حيث طالب قادة المعارضة خلال اللقاء بتأمين سلامتهم من قبل قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وليس من طرف أفراد القوات المسلحة في غينيا بيساو.