صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين

logo
العالم

خبراء: "الدب الروسي" اخترق الخط الثاني شرقي أوكرانيا

خبراء: "الدب الروسي" اخترق الخط الثاني شرقي أوكرانيا
قوات روسية
02 نوفمبر 2024، 6:54 م

قال محللون إن الدب الروسي اخترق الخط الثاني من خطوط الدفاع في شرق أوكرانيا بشكل كامل، بعد أن نجح في اختراق الخط الأول.

وحقق "الدب الروسي"، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نجاحات غير مسبوقة في مختلف الجبهات القتالية داخل الأراضي الأوكرانية، كان أبرزها استرداد الكثير من بلدات كورسك الروسية.

وكان الأسبوع الماضي الأكثر عُنفًا على مدار العامين ونصف العام بعد الضربات الروسية، التي استهدفت الأراضي الأوكرانية.

وأعلن الجيش الأوكراني، أن القتال الأكثر سخونة على خط المواجهة مع روسيا البالغ طوله 640 ميلا تقريبا يدور في ضواحي مدينة سيليدوف.

وتُشير البيانات إلى أن القوات الروسية تقدمت الأيام الماضية بأسرع معدل لها منذُ شهر مارس/آذار 2022، على الرغم من سيطرة أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك الروسية، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ويبدو أن القوات الروسية تتجه نحو مدينة سيليدوف، التي تقع على بعد أقل من 10 أميال جنوب هدفها الرئيس، مدينة بوكروفسك الأكبر، وهي محور دفاعات منطقة دونيتسك الأوسع.

3 خطوط دفاعية 

وقال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية الدكتور محمود الأفندي، إن التقدم الروسي الأكبر منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا له دلالات هامة، خاصةً وأن نتائج حرب الاستنزاف، التي بدأتها موسكو ضد كييف بالوكالة عن حلف "الناتو" بدأت تؤتي ثمارها مع انهيار الجبهة الأوكرانية.

وأشار، لـ"إرم نيوز"، إلى أن هناك ثلاثة خطوط دفاعية في شرق أوكرانيا، وأن روسيا نجحت في أول عملية لها باختراق الخط الأول، وتمكن الدب الروسي من اختراق الخط الثاني الآن بشكل كامل.

وبيّن الدكتور الأفندي، أنه في "حال نجاحها في استهداف الخط الثالث والنهائي فسيكون باستطاعة موسكو في الشهور القليلة القادمة القضاء عليه وبالتالي ستصبح أوكرانيا كلها تحت السيطرة الروسية جويًا وأرضيًا وبالتالي فإذا قررت روسيا الدخول إلى أي مدن أوكرانية كبيرة محصنة لن تحدث أي مقاومة عسكرية".

أخبار ذات علاقة

جنود روس

روسيا توسع مناطق سيطرتها في شرق أوكرانيا

 

ولفت إلى أنه إذا استطاعت روسيا القضاء على الخط الدفاعي الثالث سوف تتمكن من تحقيق أهدافها بتحرير الدونباس ولوغانستيك والمناطق الأربعة بشكل كامل.

وأوضح الدكتور الأفندي، أن هذا الاختراق جاء نتيجة استنزاف الذخائر الغربية وكافة أنواع الأسلحة والذخائر الكلاسيكية سواء كانت قذائف أو مدفعية أو دبابات وناقلات جنود، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأسلحة السوفيتية كانت موجودة في أوروبا الشرقية منحت لأوكرانيا وكلها انتهت تقريباً في أوكرانيا.

وأضاف أن الخسائر البشرية من الجيش الأوكراني تعد مأساة كبرى لدى كييف، خاصة بعد مغامرة دخولهم إلى كورسك الروسية، التي خسروا فيها ما يزيد على 30,000 مقاتل أوكراني، والتي أثرت على الجبهة الأوكرانية.

قوات النخبة الأوكرانية 

وأكد الدكتور الأفندي، أن المغامرة بقوات النخبة داخل أراضي كورسك الروسية أصبحت مكشوفة بالنسبة للقوات الروسية، وهذا يعتبر السبب الأساسي في انهيار الخط الدفاعي في الدونباس.

ولفت إلى "أن هدف زيلينسكي من دخول كورسك كان سياسيًا وإعلاميًا إلى جانب رغبته في الوصول إلى مفاعل كورسك والذي فشل في الوصول إليه بهدف المقايضة مع روسيا وتبديل محطة زاباروجيا النووية مقابل مفاعل كورسك".

وذكر الدكتور الأفندي، أن انخراط ودخول أمريكا في حرب الشرق الأوسط مع إسرائيل ومنح الأخيرة مساعدات عسكرية جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تخوض حربين، مما يؤدي إلى انهيار النفوذ الأمريكي في العالم؛ فهي تقوم بدق مسامير في نعشها السياسي حيث لا تستطيع أمريكا تمويل أكثر من حرب واحدة.

واستشهد بما حدث عام 1973 بعد انسحاب أمريكا من فيتنام لمساعدة ومساندة إسرائيل في حربها مع الجيش المصري، لافتًا إلى أن هناك أزمتين تعاني منهما الولايات المتحدة الأمريكية وهما قلة الموارد الطبيعية لديها فضلاً عن أن مصانع الأسلحة مملوكة لشركات خاصة، وبالتالي فهي باهظة الثمن، ويصل سعر قذيفة المدفعية الآن في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى 8000 دولار، بينما في روسيا تنتج في معامل الدولة الخاصة بها وكُلفتها 150 دولارا فقط.

مواجهة روسية غربية

وبدوره، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، بسام البني، إن "هناك دلالات مهمة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، إذ يوجد عجز غربي واضح عن تقديم السلاح اللازم لأوكرانيا، ويعود إلى خشية الغرب من المواجهة المباشرة مع روسيا، ما تسبب في حالة من التقاعس عن تقديم المساعدات العسكرية الكاملة والحرب إلى جانب أوكرانيا حيث لا يمكن لأوكرانيا الانتصار على روسيا".

أخبار ذات علاقة

فليكا نوفوسلكا

ماذا تعني سيطرة القوات الروسية على فليكا نوفوسلكا؟

 

وأوضح، لـ"إرم نيوز"، أنه "تم استنزاف مخزون السلاح الغربي الموجود في المستودعات وعدم قدرة الصناعة العسكرية الغربية على تعويضه بشكل كامل، فضلا عن الآثار والنتائج المترتبة على العقوبات المفروضة، والتي أثرت على الاقتصاد الغربي أكثر من التأثر الروسي".

وأكد البني أن "كييف خسرت العديد من أبنائها في هذه الحرب، فكل يوم نسمع عن خسائر تصل إلى حوالي 1000 مقاتل، مما يؤثر على الجبهة الأوكرانية وكذلك الانهيارات المتتالية التي تحدث على الجبهة الشرقية في أوكرانيا وسقوط الجبهات بشكل متتالٍ".

مغامرة كبيرة

واعتبر أن "دخول القوات الأوكرانية إلى كورسك الروسية مغامرة كبيرة، حيث تم استنزاف أكثر من 24000 مقاتل أوكراني من النخبة الأوكرانية قتلوا هناك، بينما لا تستعجل روسيا في إخراج الباقي فتقوم باستهداف المزيد منهم بدلاً من أن تذهب روسيا وتقاتلهم في الداخل الأوكراني، فهم من ذهبوا لها بأنفسهم في منطقة كورسك وبالتالي يتم التعامل معهم وقتلهم".

وبيّن البني أن "انتخابات الرئاسة الأمريكية أثرت سياسيًا بشكل كبير على الوضع الأوكراني، فهناك تراجع أمريكي في دعم أوكرانيا وأصبحت المعاملة الأمريكية تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكأنه يتسول الأسلحة ويستهدف توريط الغرب في مواجهة عسكرية مع روسيا لا يريدها الغرب ولا حتى روسيا".

ونوه إلى أنه "إذا استمرت المعارك على هذا النحو حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية إما بفوز الديمقراطيين أو الجمهوريين فإن روسيا ستصل حتمًا إلى نهر دنيبر وبالتالي ستكون هناك معركة مفصلية ربما تكون نحو أوديسا".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC