قالت الدكتورة جيهان جادو، السياسية الفرنسية وعضو مجلس مدينة فرساي، إن بعض الأحزاب في الحكومة الفرنسية تعرقل سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، خاصة فيما يتعلق بدعم فرنسا لأوكرانيا.
وفي مقابلة مع "إرم نيوز"، أكدت جادو أن فرنسا ستتخذ إجراءات مشددة تجاه اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، إذ تعمل الحكومة على مشروع قانون يهدف لتقليص أعدادهم.
أشارت جادو إلى أن خسارة مارين لوبان في الانتخابات أثرت بشكل كبير على السياسة العامة في فرنسا؛ مما أتاح للأحزاب الأخرى، بما في ذلك اليمين واليسار المتشدد، التأثير في البرلمان. أما بالنسبة لخطة فرنسا تجاه المهاجرين، فستشهد إجراءات صارمة تهدف إلى تقليص أعداد القادمين وتسوية أوضاع المتواجدين بشكل غير شرعي على الأراضي الفرنسية، مع دراسة كل حالة على حدة.
وعن تأثير الحكومة الجديدة على سياسة ماكرون، أوضحت جادو أن تشكيل الحكومة كان من المفترض أن يدعم ماكرون، لكن هناك عرقلة من بعض الأحزاب في تنفيذ سياساته، خاصة في الملفات الخارجية مثل دعم أوكرانيا.
وتناولت تأثير الحرب الأوكرانية على فرنسا، مشيرة إلى أن الدعم الفرنسي لكييف يكلف البلاد خسائر مادية ومعنوية؛ مما أثار اعتراضات داخلية.
ووفقا للخبيرة، في ظل أزمة الطاقة الحالية، تزداد الضغوط على فرنسا لإعادة تقييم دعمها لأوكرانيا، خاصة مع حلول فصل الشتاء وما يتطلبه من استيراد المواد النفطية؛ ما يزيد معدلات التضخم ويعقّد الوضع الاقتصادي في البلاد.
