من المقرر أن يشارك في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 110 من زعماء العالم ما بين رؤساء دول وحكومات، بينهم 12 رئيس دولة أفريقية، فهل تحسّن تلك الفعالية العلاقات المتوترة بين باريس وأفريقيا؟
توترت علاقة فرنسا بدول الساحل الأفريقي في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد الانقلابات العسكرية المتعاقبة في مالي وبوركينا فاسو، والنيجر، كما سحبت فرنسا قواتها من تلك الدول، وخفّضت عدد قواتها في دول أخرى ما يمثل تراجعًا للنفوذ الفرنسي في القارة، إلا أن مراقبين يرون أن مثل تلك الفعاليات يمكن أن تساهم بتحسين العلاقات بين فرنسا والدول الأفريقية.
وقال الدبلوماسي الفرنسي السابق في عدد من الدول الأفريقية، نيكولا نورماند، لـ"إرم نيوز": إن مثل تلك الفعاليات بالفعل، يمكن أن تساهم في ذلك، لاسيما مع البلدان ذات العلاقات المتوترة في غرب أفريقيا.
وذكرت محطة "إر.إف.إي"، أنه قد وصل بالفعل العديد من زعماء الدول الأفريقية لحضور الفعالية الأولى التي سيتم تنظيمها في كاروسيل دو اللوفر، وهي قمة "الرياضة من أجل التنمية المستدامة".
ويتعين أن يشارك في المؤتمر رؤساء دول من القارة الأفريقية، مثل الموريتاني محمد ولد الغزواني الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والرواندي بول كاغامي، كذلك السنغالي باسيرو ديوماي فاي.
لقاء ثنائي
وقالت الرئاسة الفرنسية، إنه من المنتظر أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش هذين الحدثين، ببعض الرؤساء الأفارقة، دون الكشف عن برنامج هذه اللقاءات غير الرسمية.
واستقبل الرئيس الفرنسي، الأربعاء، الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وبهذه المناسبة، جدّدا الشراكة الدفاعية بين بلديهما الممتدة إلى 10 سنوات.
ووصل الرئيس الكاميروني بول بيا وزوجته شانتال بالفعل إلى باريس، بصحبة 11 رئيس دولة آخر من القارة، مثل: رئيس جمهورية توجو فور جناسينجبي، ورئيس أفريقيا الوسطى فوستين-آرتشانج تواديرا، ورئيس مدغشقر أندري راجولينا.