ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
انهار وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل 6 أسابيع فقط على الحدود بين تايلاند وكمبوديا؛ ما كشف هشاشة اتفاق ترامب وأعاد تذكير المنطقة بأن الصراعات التاريخية لا تُعالج بتفاهمات سريعة بل بضمانات حقيقية تعالج جذور النزاع.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن المنطقة شهدت تصعيداً عسكرياً جديداً أودى بحياة عدد من الجنود والمدنيين، بعد أن شن الجيش التايلاندي ضربات جوية على مواقع عسكرية كمبودية بعد مقتل جندي وإصابة آخرين خلال اشتباكات على الحدود المتنازع عليها.
وكشفت مصادر مطّلعة أن القوات الكمبودية كانت تحرك دبابات وقاذفات صواريخ، بينما بدأ المدنيون بإخلاء المنطقة، ووصف الجيش التايلاندي التصعيد بأنه تهديد مباشر للأمن الوطني وسلامة السكان في المناطق الحدودية.
وفي المقابل، تبادل المسؤولون التايلانديون والكمبوديون الاتهامات بشأن استئناف القتال، مع تضارب الروايات بشأن المعتدي الأول؛ فبينما نفت كمبوديا هذه الرواية، فإن تايلاند اعتبرت أن كمبوديا هي التي شنت الهجوم بعد أيام من التوترات، مؤكدة أن التقارير التايلاندية "مضللة".
من جانبها صرحت القوات الجوية التايلاندية بأن "العمليات العسكرية الكمبودية شكلت تهديدا مباشرا للأمن القومي التايلاندي، وسلامة سكان المنطقة الحدودية، والأفراد التايلانديين العاملين فيها"، كما أعلن الجيش التايلاندي لاحقا مقتل جندي ثانٍ ومدني تايلاندي.
من جهته حثَّ رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، عبر منصة "إكس"، الجانبين على توخّي أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة، والاستفادة الكاملة من الآليات القائمة، في إشارة إلى الاتفاق المبرم في يوليو/تموز الماضي.
.