صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين

logo
العالم

"لوموند": أوروبا ترفض التحالف مع الصين

"لوموند": أوروبا ترفض التحالف مع الصين
الرئيسان الصيني والفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبيةالمصدر: أرشيفية
16 أبريل 2025، 1:41 م

مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، تسير أوروبا بحذر، رافضةً دعوات بكين لتشكيل جبهة موحدة.

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين ترامب وبينغ

التيليغراف: ترامب خسر حربه التجارية ضد الصين

ووفقًا لتقرير صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإنه على الرغم من الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الصين، والتي أشارت إلى احتمال تعميق العلاقات، فإن القادة الأوروبيين ما زالوا مترددين في الاصطفاف إلى جانب الصين في مواجهة الحماية التجارية الأمريكية.

وخلال اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين في 11 أبريل نيسان، أعرب سانشيز عن اهتمامه بتعزيز العلاقات الثنائية بشرط أن تستجيب الصين لمطالب أوروبا بشأن شراكة اقتصادية أكثر توازنًا.

من جانبه، دعا شي الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع الصين في الدفاع عن العولمة والتصدي للإجراءات التجارية الأحادية من جانب واشنطن. ومع ذلك، ينظر المسؤولون الأوروبيون إلى هذه الدعوات بريبة.

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع: "القضايا التي نواجهها مع الصين، مثل فائض الإنتاج، والدعم الحكومي، والعجز التجاري، لم تتغير بعودة ترامب".

وأضاف: "لا يمكننا التوجه نحو الصين كبديل لأن مشكلاتنا مع الولايات المتحدة، سواء التجارية أو الأمنية، لا تجد حلولًا في بكين، ولاسيما في ظل الحرب في أوكرانيا."

تحول سياسة ترامب

وأكد التقرير الفرنسي أن تحوّل سياسة ترامب الخارجية، المتمثل في تخفيف الدعم لأوكرانيا والتقارب مع روسيا، أدى إلى تعميق مخاوف الأوروبيين.

وبين أنه مع تراجع الضغط الأمريكي على بكين بشأن دعمها لموسكو، تجد أوروبا نفسها وحيدة في محاولات كبح الدعم الصيني لروسيا.

وترفض العواصم الأوروبية المقترحات الصينية التي تُعتبر قبولًا بالأراضي التي سيطرت عليها روسيا.

وتفاقم القلق الأوروبي مع فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية تصل إلى 145% على الواردات الصينية؛ ما أثار مخاوف من تدفق المنتجات الصينية الفائضة إلى السوق الأوروبية.

وأوضح التقرير أنه مع ركود الاستهلاك المحلي في الصين، وقلة الأسواق البديلة، أصبحت أوروبا هدفًا محتملًا للتصدير.

وأكد عدد من المصنعين الصينيين في معرض كانتون الأخير خططهم لزيادة الصادرات إلى أوروبا لتعويض تراجع الطلب الأميركي.

مراقبة التحول الصيني

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في 7 أبريل نيسان، تشكيل مجموعة عمل لمراقبة هذا "التحوّل" في التجارة الصينية.

وأردف تقرير الصحيفة الفرنسية أن بروكسل تستعد لتبعات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وعلى رأسها خطر إغراق السوق الأوروبية بالبضائع الصينية.

ونقلت الصحيفة عن الخبير نواه باركن، من مجموعة "روديوم"، تحذيره من اعتبار الصين بديلًا استراتيجيًا، قائلًا: "ترامب لم يحل مشكلة أوروبا مع الصين، بل زادها تعقيدًا. لا توجد مؤشرات على استعداد بكين لتقديم تنازلات حقيقية."

ورغم بعض الخطوات الرمزية من بكين، مثل تأجيل فرض رسوم على "الكونياك الفرنسي"، فإن هذه التحركات لا ترقى إلى توقعات أوروبا.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى بكين في 27 مارس آذار، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ضرورة إشراك الأوروبيين في أي محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب، مدركًا امتعاض الاتحاد الأوروبي من تهميشه من قبل واشنطن.

ومن المقرر أن تزور فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بكين في يوليو تموز بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.

توازن غير متكافئ

بدوره، رفض الرئيس شي زيارة بروكسل، مفضلًا التوجه إلى موسكو في مايو أيار، في دلالة على توازن دبلوماسي غير متكافئ.

أخبار ذات علاقة

اليوان الصيني

الاقتصاد الصيني يفاجئ ترامب.. نمو مطرد رغم حرب الرسوم

وشدد تقرير "لوموند" على أنه في الوقت الذي تلوح فيه إدارة ترامب بإمكانية فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الأوروبية خلال 90 يومًا، يفضل الاتحاد الأوروبي مواصلة التفاوض مع واشنطن بدلًا من التقارب مع بكين.

وفي المقابل، تبدو الصين مستعدة للرد على إجراءات البيت الأبيض بـ"إجراءات مماثلة لكل دولار"؛ ما يعقد المشهد الجيوسياسي أكثر.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC