logo
العالم

طالتها رسوم ترامب.. ماذا تعرف عن المعادن الصينية "الحرجة"؟

طالتها رسوم ترامب.. ماذا تعرف عن المعادن الصينية "الحرجة"؟
مشغل للمعادن النادرة في جنوب الصينالمصدر: منصة إكس
16 أبريل 2025، 9:09 ص

في خضم حرب الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا لم تفلت منه "المعادن الحرجة" والمتمركزة في واد صغير جنوب الصين.

وأمر ترامب، بالتحقيق في ما إذا كانت هناك حاجة لفرض رسوم جمركية جديدة على جميع واردات الولايات المتحدة من تلك المعادن.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

"المعادن الحرجة".. جديد ترامب في حرب الرسوم المستعرة

إذ وقع أمرًا يوجه وزير التجارة، هوارد لوتنيك، ببدء مراجعة تتعلق بالأمن القومي بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962، وفق ما أفادت "رويترز".

 وهذا هو القانون نفسه الذي استخدمه في ولايته الأولى لفرض رسوم جمركية عالمية 25% على الفولاذ والألمنيوم، والذي استخدمه في فبراير لبدء تحقيق في رسوم محتملة على النحاس.

كما قال ترامب في الأمر إن اعتماد بلاده على واردات المعادن "يزيد من احتمال المخاطر على الأمن القومي والجاهزية الدفاعية واستقرار الأسعار والازدهار الاقتصادي والمرونة".

وطلب من لوتنيك أن يقدم له في غضون 180 يومًا تقريرًا بنتائجه، ومنها الحاجة لفرض رسوم جمركية.

نقاط الضعف

وأوضح أن "المراجعة ستقيم نقاط ضعف الولايات المتحدة في معالجة جميع المعادن الحرجة، ومنها الكوبالت والنيكل والمعادن الأرضية النادرة السبعة عشر، بالإضافة إلى اليورانيوم، وكيف يمكن للجهات الفاعلة الأجنبية أن تشوه الأسواق، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز العرض المحلي وإعادة التدوير".

يشار إلى أن هذه أحدث خطوة في جهود ترامب لتحفيز إنتاج المعادن في الولايات المتحدة ومعالجتها.

  وكانت بكين قد فرضت هذا الشهر قيودًا على تصدير المعادن النادرة ردًا على رسوم ترامب، وهي خطوة فاقمت مخاوف مسؤوليه بشأن الإمدادات.

ما هي المعادن الصينية الحرجة؟

هي مجموعة من 17 عنصرًا تستخدم في صناعات الدفاع والسيارات الكهربائية والطاقة والإلكترونيات.

في حين لا تملك أمريكا سوى منجم واحد لهذه المعادن النادرة، إذ يأتي معظم إمداداتها المعالجة من الصين.

علمًا أن هذه المعادن "تشكل جزءًا لا يتجزأ من المحركات النفاثة وأنظمة توجيه الصواريخ والحوسبة المتقدمة وأنظمة الرادار والبصريات المتقدمة ومعدات الاتصالات الآمنة"، حسب البيت الأبيض.

 وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على واردات المعادن الأرضية النادرة من الصين، التي شكلت 70% من وارداتها بين عامي 2020 و2023.

بينما تعد ماليزيا واليابان وإستونيا الموردين الرئيسيين الثلاثة الآخرين، وفقًا لموقع "ستاتيكا" للإحصاءات.

في حين يُستورد الإيتريوم، أحد العناصر المشمولة بالقواعد الجديدة، بشكل شبه حصري من الصين، حيث أتت 93% من مركبات الإيتريوم المستوردة إلى الولايات المتحدة بين عامي 2020 و2023 من الصين. وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تعتمد واشنطن على استيراد الإيتريوم بنسبة 100%، وهو يُستخدم بشكل أساسي في المحفزات والسيراميك والإلكترونيات والليزر والمعادن والفوسفور.

استخداماتها

وتُستخدم هذه المعادن الأرضية النادرة الثقيلة في المغناطيسات الأساسية للعديد من أنواع المحركات الكهربائية.

كما تعدّ هذه المحركات مكونات أساسية للسيارات الكهربائية، والطائرات من دون طيار، والروبوتات، والصواريخ، والمركبات الفضائية. وتستخدم السيارات التي تعمل بالبنزين أيضًا محركات كهربائية مزودة بمغناطيسات أرضية نادرة لأداء مهام حيوية مثل التوجيه.

أخبار ذات علاقة

لي تشنغ قانغ

الصين تعين مفاوضا تجاريا جديدا وسط حرب الرسوم

 كذلك تُستخدم تلك المعادن في المواد الكيمياوية المستخدمة في تصنيع محركات الطائرات، وأجهزة الليزر، ومصابيح السيارات، وبعض شمعات الاحتراق. وتعتبر أيضًا مكونات أساسية في المكثفات، وهي مكونات كهربائية لرقائق الحاسوب التي تُشغّل خوادم الذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية.

تجدر الإشارة إلى أن أغنى رواسب المعادن الأرضية النادرة الثقيلة في العالم تقع في وادٍ صغير مغطى بالأشجار على مشارف مدينة لونغنان في تلال الطين الأحمر بمقاطعة جيانغشي جنوب وسط الصين.

وتقع معظم مصافي التكرير ومصانع المغناطيس الصينية في لونغنان وغانتشو أو بالقرب منهما. كما تقوم المناجم في الوادي بنقل الخام إلى المصافي في لونغنان، حيث تقوم المصافي بإزالة الملوثات وإرسال المعادن النادرة إلى مصانع المغناطيس في غانتشو.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC