قال الكرملين اليوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرى إطلاعه على فحوى اتصالات مع مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقترحات أمريكية لاتفاق محتمل لإحلال السلام في أوكرانيا، وإن موسكو ستبدأ الآن في صياغة موقفها، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
واشتكى ترامب مرارا من أن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، هو أكثر أهداف سياسته الخارجية صعوبة خلال فترة رئاسته. ويقول ترامب إنه يريد أن تكون ذكراه أنه صانع للسلام.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون من أن ترامب قد يتخلى عن كييف ويترك القوى الأوروبية تتحمل فاتورة دعم أوكرانيا المدمرة بعد أن استولت القوات الروسية على ما يتراوح بين 12 و17 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية يوميا في 2025.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المبعوث كيريل دميترييف أطلع بوتين على اتصالات جرت مع ممثلي ترامب خلال زيارته إلى ميامي.
لكن بيسكوف رفض الإفصاح عن رد فعل روسيا على المقترحات، قائلا إن الكرملين لن يتواصل في هذا الصدد من خلال وسائل الإعلام.
وقال للصحفيين: "كل الخطوط العريضة لموقف الجانب الروسي معروفة جيدا لزملائنا من الولايات المتحدة".
وأضاف: "نعتزم الآن صياغة موقفنا على أساس المعلومات التي تلقاها الرئيس ومواصلة اتصالاتنا في المستقبل القريب جدا عبر القنوات القائمة التي تعمل حاليا".
وقال بوتين في الأسابيع القليلة الماضية إن شروطه للسلام هي أن تتنازل أوكرانيا عن حوالي خمسة آلاف كيلومتر مربع من دونباس التي لا تزال تسيطر عليها، وأن تتخلى كييف رسميا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وردا على سؤال حول طبيعة الوثائق التي عاد بها دميترييف إلى موسكو من ميامي، قال بيسكوف إن من غير المناسب مناقشة هذا الأمر مع وسائل الإعلام.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات للصحفيين نشرها مكتبه اليوم الأربعاء، إن الوفدين الأوكراني والأمريكي اقتربا من وضع اللمسات النهائية على خطة من 20 نقطة في المحادثات التي جرت في مطلع الأسبوع في ميامي.
لكن زيلينسكي أشار إلى أن كييف وواشنطن لم تتوصلا إلى أرضية مشتركة بشأن مطالبة أوكرانيا بالتنازل عن أجزاء من دونباس لا تزال تحت سيطرتها أو بشأن مستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة حاليا لسيطرة القوات الروسية.