الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة

logo
العالم

"المهمة المستحيلة".. هل يكرر ترامب تجربة روزفلت بولاية ثالثة؟

"المهمة المستحيلة".. هل يكرر ترامب تجربة روزفلت بولاية ثالثة؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالمصدر: أ ف ب
08 أبريل 2025، 4:48 ص

أكد مختصون في السياسات الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب ليس كالرئيس التاريخي فرانكلين روزفلت حتى يتواجد في أكثر من مدتين بالبيت الأبيض، كما أنه لا يمتلك شعبية الرؤساء السابقين رونالد ريغان أو باراك أوباما، حتى يستطيع تحقيق "شبه المستحيل" الذي عجزوا عنه قبل ذلك بتعديل الدستور الأمريكي، للتواجد أكثر من مدتين في المنصب الرئاسي.  

وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الصورة المبدئية لـ"شبه المستحيل" في تغيير ترامب للدستور للترشح لولاية ثالثة جديدة عبر إلغاء المادة التي تقيد ذلك، يتمثل في مدى امتلاك الجمهوريين الأغلبية بالكونغرس حتى يتسنى له ذلك.

وكانت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي قالت مؤخرًا إنه سيكون من الصعوبة أن يجد الرئيس دونالد ترامب سبيلًا لخوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثالثة.

وأضافت بوندي في تصريح لشبكة "فوكس نيوز"، "أتمنى أن يبقى رئيسنا لمدة 20 عامًا"، لتعود وتوضّح "لكني أعتقد أنه سيكون قد انتهى من الرئاسة، على الأرجح، بعد ولايته هذه"، مشدّدة على صعوبة إيجاد ترامب سبيلًا لخوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثالثة.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

"ثغرة دستورية".. كيف يخطط ترامب للاستمرار في الرئاسة لولاية ثالثة؟

الدستور يمنع ترامب من عهدة ثالثة 

ويقول الخبير المختص في السياسة الأمريكية، الداه يعقوب، إن التعديل الـ22 للدستور الأمريكي الذي جرى في خمسينيات القرن الماضي، يمنع ترشح ترامب لعهدة ثالثة، وهذا الإقرار جاء من النواب الأمريكيين، وكانت آخر مرة يصل فيها رئيس إلى ذلك هو فرانكلين روزفلت قبل أن يسعى "الجمهوريون" الذين ينتمي إليهم ترامب، لتحديد مأموريات "مدد حكم" الرئيس. 

ويبين يعقوب في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هناك بضع محاولات بعد هذا التعديل لإجراء تفسيرات جديدة أو تغيير للدستور أبرزها من الرؤساء السابقين رونالد ريغان وباراك أوباما الذي قال إنه يتمنى الذهاب إلى ولاية ثالثة، وإنه متأكد من الفوز بالانتخابات إذا تم ذلك، لكن التعديل الدستوري الـ22 أوقف أي محاولة مثلما سيوقف طموح ترامب في ذلك.

عوائق في الطريق

وأوضح يعقوب أنه لا يمكن إنشغال ترامب بإجراء تعديل دستوري بكل تعقيداته، ولا سيما أن الرجل لديه بضع مشاكل ليس أولها التقدم في العمر وليس آخرها الوضع الاقتصادي المضطرب وسياساته التي كان آخرها التعريفات الجمركية التي فجرت غضب المواطنين الأمريكيين وخرجت تظاهرات أمام ذلك، ولكن هناك عقبات عدة أخرى في ظل سياسة التقويض التي يتبعها، فضلًا عن تخبط الإدارة في مشاهد منها الذهاب إلى إزاحة الملياردير والمسؤول الحكومي البارز إيلون ماسك وما جرى في هذا الإطار.

ويعتقد يعقوب أن كل ما يخرج في هذا السياق، أقرب إلى "البروباغندا الإعلامية" واستفزاز للديمقراطيين أكثر من يكون عملًا على أرض الواقع؛ لأن هناك احترامًا للدستور في الولايات المتحدة ومؤسسات تشريعية وساسة وكذلك القضاء والصحافة الذين سيواجهون ذلك، ولا سيما أن ترامب ليس الرئيس صاحب الإجماع الوطني على عكس من حاولوا سابقًا تعديل الدستور مثل أوباما وريغان، ومع ذلك لم يستطيعوا.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ترامب يعلق على ترشحه لولاية ثالثة: لا أمزح

 شبه مستحيل

فيما يؤكد الباحث في الشأن الأمريكي ناصر عباس، أن طموحات ترامب واسعة وهو يفضل دائمًا الذهاب إلى الجدل والتعامل مع هو غير متوقع، في ظل تحديات في هذا الأمر تعتبر أصعب من التعديل الدستوري الذي هو "شبه مستحيل". 

وفسر عباس ذلك في تصريح لـ"إرم نيوز"، بأن مفهوم "الدولة العميقة" وأركانها حاضر في الولايات المتحدة، سواء في مناصب أو تكتلات أو مظاهر أخرى في المؤسسات الأمريكية، من بينها مواقع في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، ويدركون أن الذهاب إلى ذلك هو طريق "بداية النهاية" للولايات المتحدة انطلاقًا من التفكك الداخلي، والتلاعب بأسس الحكم الموضوعة؛ ما ينتج عنه تهديد السلم المجتمعي، وذلك كله دون التطرق لأدوات ومواجهة الحزب الديمقراطي.

أخبار ذات علاقة

a0c5e481-700f-400b-bcca-c8604da2cc56

إزالة تمثال للرئيس الأمريكي الراحل روزفلت من خارج متحف نيويورك

ليس كروزفلت

وأضاف عباس أنه لا يوجد ما يجعل ترامب مثل الرئيس التاريخي "روزفلت" الذي قضى 4 مدد رئاسية، وجرى بعده التعديل الـ22 للدستور، فهو الرئيس الذي خرج بالولايات المتحدة من "الكساد الكبير"، وقاد بلاده للانتصار في الحرب العالمية الثانية، ووضع النظام العالمي الجديد الذي جعل الولايات المتحدة تقود القوى العالمية التقليدية؛ ما مهد إلى أن تكون القطب الأوحد.

وذكر عباس أنه أمام واقع الدستور وإمكانية التعديل، يجب الوقوف على تحدٍّ يتعلق بشكل الكونغرس القادم مع انتخابات التجديد النصفي في حال افتراض أن الهيمنة فيه جاءت بالجمهوريين وليس الديمقراطيين كما هو متوقع، حيث يجب أن يمتلك الأغلبية، أو موافقة ثلاثة أرباع الهيئات التشريعية في الولايات الخمسين، أي 38 ولاية على إلغاء المادة التي تحدد الولايتين، في حين أن الديمقراطيين يمتلكون نسبة الـ36% منهم، وذلك في حال وقوف الجمهوريين كافة وراءه في ذلك.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC