قال رئيس وزراء كندا مارك كارني، الاثنين، إن حكومة بلاده ستضخ المزيد من المليارات لدعم القوات المسلحة.
يأتي ذلك، ضمن مساعي كندا للوصول إلى الهدف الذي وضعه حلف شمال الأطلسي بشأن الإنفاق العسكري البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي، خلال السنة المالية الحالية، أي قبل 5 سنوات من الموعد المقرر، بحسب وكالة "رويترز".
وتتعرض كندا لضغوط شديدة من الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي منذ سنوات لزيادة التمويل العسكري.
وتنفق كندا حاليا حوالي 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وقال كارني، في خطاب ألقاه في تورونتو: "حان الوقت الآن للتحرك بسرعة وقوة وعزم"، وكرر وعوده بالتعاون الوثيق مع صناعة الدفاع الأوروبية.
وفاز كارني في انتخابات 28 أبريل/نيسان على وعد بالتصدي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك بتقليل اعتماد البلاد العسكري على واشنطن.
وأضاف كارني أن من الأسباب الأخرى التي دفعت أوتاوا للتحرك، ما أسماه قرار الولايات المتحدة الانسحاب التدريجي من مفهوم الأمن الجماعي.
وقال: "القوى العظمى الصاعدة الآن في منافسة استراتيجية مع الولايات المتحدة. هناك خطر من إمبريالية جديدة. تتنافس القوى المتوسطة على المصالح والاهتمام، مدركة أنها إن لم تكن حاضرة، فستكون على قائمة الانتظار".
ووعدت الحكومة الليبرالية السابقة العام الماضي بتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي بحلول عام 2032.
وخلال الحملة الانتخابية، تعهد كارني بالوصول إلى هدف الحلف البالغ 2% بحلول عام 2030.
وأضاف كارني أن كندا ستعزز أجور أفراد القوات المسلحة وستشتري غواصات وطائرات وسفنا ومركبات مسلحة ومدفعية جديدة، بالإضافة إلى رادار جديد وطائرات مسيرة وأجهزة استشعار لمراقبة قاع البحر والقطب الشمالي.
وأوضح أن "تطوير قدراتنا العسكرية من شأنه أن يسهم في تطوير اقتصادنا".
ومن المقرر أن يقدم المسؤولون مزيدا من التفاصيل حول الخطة قبل أن يلقي كارني كلمة لوسائل الإعلام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:00 بتوقيت غرينتش).
