قال رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، اليوم الأربعاء، إن الكنديين غير معجبين بقيام المملكة المتحدة بعرض زيارة رسمية ثانية على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف كارني، الذي أُعيد انتخابه، أن الدعوة "تتقاطع" مع الرسائل التي تحاول حكومته إرسالها للبيت الأبيض ردًا على تهديدات لسيادة كندا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" عن الوكالة البريطانية "بي.أيه ميديا".
وقال كارني لشبكة "سكاي نيوز": "صراحة إنهم (الكنديون) غير معجبين بهذه البادرة.. مع الوضع في الاعتبار الظروف".
يشار إلى أن ترامب هدّد، مرارًا، بضم كندا كولاية أمريكية رقم 51، كما فرض رسومًا جمركية مرتفعة على الدولة المجاورة التي تعتمد اقتصاديًا بشكل كبير على علاقتها التجارية مع الولايات المتحدة.
وأثارت تصريحات ترامب بشأن الضم غضبًا واسعًا، غير أنه أوضح أن استخدام القوة العسكرية "ليس خيارًا مطروحًا بالنسبة له".
وقال وزير الشؤون الحكومية البريطانية، بات ماكفادن، للشبكة إن العلاقات مع الولايات المتحدة "مهمة حقًا"، ولكن "علاقتنا وصداقتنا مع كندا مهمتان حقًا أيضًا".
وعندما سُئل عما إذا كان يشعر بخيبة أمل من الانتقاد من كندا، قال ماكفادن: "لدينا حرية رأي في العالم.. ويحق لرئيس الوزراء كارني الإعراب عن رأيه".
وأضاف أنه "مسرور" لمجيء ترامب في زيارة رسمية.
وسلّم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رسالة من الملك تشارلز الثالث إلى ترامب في البيت الأبيض، في فبراير/شباط الماضي، دعاه فيها إلى القيام بزيارة رسمية ثانية غير مسبوقة إلى المملكة المتحدة، واقترح أيضًا زيارة أسكتلندا.
وكان ترامب قد قام بزيارته الأولى إلى بريطانيا العام 2019 إبان ولايته الأولى كرئيس .