أثار إعلان رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا بايرو إلغاء عطلتين رسميتين، جدلاً كبيراً في الداخل الفرنسي، واعتراضاً واسعاً من قبل المعارضة والنقابات العمالية، وفق ما ذكرت صحيفة "لوفيجارو".
وبرر بايرو، قراره بأنه سيُدر على خزينة الدولة مبلغاً بنحو 4.2 مليار يورو، وسيُسهم في تمويل زيادة ميزانية الدفاع، لكن منتقديه اعتبروا أنه يصر على اتخاذ قرارات غير توافقية بهدف تعزيز شعبيته، وهو الذي ينظر إليه بوصفه رئيس الوزراء الأقل شعبية في الجمهورية الخامسة.
وفي 15 يوليو/تموز الماضي، أعلن فرانسوا بايرو إلغاء عطلتين رسميتين، متسبباً في إثارة غضب ما يقرب من 75% من الفرنسيين، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شركة أودوكسا-باكبون الاستشارية لصالح الصحيفة الفرنسية.
وما أثار الاحتقان أكثر ضد رئيس الحكومة الفرنسية، أن الرسالة التي وجهها للنقابات كشفت أن الموظفين سيعملون يومين إضافيين بالراتب نفسه. واحتج النائب الاشتراكي آرثر ديلابورت قائلاً: "سيكون متوسط الدخل في الساعة أقل، مما سيؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية. وسيعاني العمال ذوو الأجور المنخفضة أكثر".
من جانبها قالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إن "كل عمل يستحق راتبًا". وتابعت: "بما أنهم سيرون موظفيهم يعملون أكثر بالراتب نفسه، سيتعين على أصحاب العمل دفع مساهمة بنسبة 0.6% من رواتبهم، والتي ستُخصص لميزانية الدولة"، لكن هذه الخطوة قد تثير غضب أصحاب العمل الذين يعارضون أي عبء إضافي.
ومن بين قائمة العطلات الرسمية الأحد عشر في فرنسا، استبعد رئيس الحكومة تلقائيًا عيد انتقال العذراء، بحجة أن "الجميع في عطلة يوم 15 أغسطس" ، غير أن النائب الوسطي إروان بالانانت، المؤيد لإلغاء هذه العطلة الصيفية، رد قائلاً: "فرانسوا بايرو مخطئ، فهناك الكثير من الناس يعملون".