وزير الإعلام اللبناني: الجيش سيباشر تنفيذ خطة بسط سيادة الدولة وفق الإمكانات المتاحة والمحدودة
أصبح السياسي الفرنسي المخضرم فرانسوا بايرو، أمس الاثنين، أكبر رئيس وزراء سنًا في تاريخ الجمهورية الخامسة، بعد بلوغه 73 عامًا و10 أشهر و27 يومًا، وفقًا لبيانات صادرة عن وكالة الصحافة الفرنسية.
وتفوق بذلك على سلفه ميشيل بارنييه، الذي كان قد غادر منصبه في 5 ديسمبر 2024، عن عمر 73 عامًا و10 أشهر و26 يومًا.
وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن هذه التطورات تأتي في وقت تعيش فيه فرنسا حالة من الاضطراب السياسي غير المسبوق منذ عقود.
ويشهد البرلمان انقسامات حادة تمنع تشكيل أغلبية مستقرة، ما اضطر الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الاستعانة بشخصيات سياسية ذات خبرة طويلة لإدارة المرحلة الحرجة.
وأوضحت الصحيفة أنه للمرة الأولى في الجمهورية الخامسة، يتولى رئاسة الحكومة سياسيان في السبعينيات من العمر في أقل من عام، وهو أمر غير مسبوق، إذ كان متوسط أعمار رؤساء الوزراء عند تعيينهم سابقًا يبلغ 54 عامًا فقط.
هذه القفزة العمرية تعكس تغيرات جوهرية في منهجية اختيار القيادة التنفيذية في ظل الأزمات المتلاحقة.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أنه قبل تعيين بايرو، كان غابرييل أتال قد دخل التاريخ في يناير 2024 كأصغر رئيس وزراء في تاريخ فرنسا الحديثة، عندما تولى المنصب بعمر 34 عامًا فقط.
وعبر حينها فرانسوا بايرو، الذي كان يشغل منصب المفوض السامي للتخطيط، عن شكوكه حيال قدرة شخصية شابة على إدارة بلد يمر بأزمات سياسية واقتصادية عميقة، مؤكدًا أن "الخبرة تبقى حجر الأساس في مثل هذه المراحل الدقيقة".
ومع ذلك، فإن الخبرة لم تضمن طول البقاء في المنصب، حيث لم يتجاوز ميشيل بارنييه ثلاثة أشهر في رئاسة الحكومة، ليغادر تاركًا الساحة لفرانسوا بايرو المعروف بتاريخه الطويل، ومواقفه التوافقية، وعلاقاته الوثيقة بالرئيس ماكرون.
