ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

"غامض ومتردد".. شكوك حول مشروع فرانسوا بايرو السياسي

"غامض ومتردد".. شكوك حول مشروع فرانسوا بايرو السياسي
فرنسوا بايرو رئيس وزراء فرنساالمصدر: رويترز
08 أبريل 2025، 2:35 م

قالت صحفية "لوموند" إن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو لا زال يكافح لفرض نفسه، بعد مرور 4 أشهر على تعيينه في المنصب، رغم خبرته الطويلة وإصراره على المضيّ قدمًا برؤية وسطية.

وأشارت إلى أنه يُنظر إليه على أنه غامض، متردد، ويعاني من قلة الحسم، في وقت تواجه فيه البلاد أزمات سياسية واقتصادية خانقة.

ويؤكد بايرو أنه تخلّى عن أي طموح رئاسي، بعد 3 محاولات فاشلة للوصول إلى قصر الإليزيه، مفضلاً التركيز على مشروعه السياسي طويل الأمد المتمحور حول ترسيخ موقع التيار الوسطي من خلال تحالفات مع اليسار الإصلاحي واليمين المعتدل. ومع ذلك، فإن غموض تحركاته وتردده في اتخاذ القرارات يثيران الشكوك حتى داخل حزبه "موديم".

ووفقا لتقرير الصحيفة، استعادت الرئاسة الفرنسية زمام المبادرة، فيما تزايد الضغط على رئيس الحكومة المتهم بالمماطلة، بينما تواجه فرنسا تحديات جسيمة، تتعلق بتمويل الجيش، وإعادة هيكلة النظام الاجتماعي، واستعادة السيادة الاقتصادية، وسط عبء ديون خانق يقيد هامش المناورة، لافتة إلى أنه حتى الآن لم تصدر عن الحكومة أي خطوات ملموسة.

ويتزايد المنتقدون حول رئيس الوزراء، ولا يتردد البعض في السخرية من حالة "الجمود"، ويذهب البعض إلى طرح بديل "أكثر حزمًا" مثل إدوار فيليب، الذي وعد باستفتاءين وسلسلة إصلاحات بأوامر تنفيذية إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي مقابلة مطوّلة نُشرت في "لو باريزيان ديمانش" بتاريخ 6 أبريل، تحدث بايرو عن التهديدات الاقتصادية العالمية، داعيًا إلى الصبر دون أن يقدم أي إعلان حاسم. 

وفي عمر الـ73، يفتخر بأسلوب قيادة مختلف، يمنح الوزراء حرية واسعة، وإن أدى ذلك إلى غموض في السياسات العامة.

أخبار ذات علاقة

فرانسوا بايرو

فرنسا.. لماذا فشلت محاولة سحب الثقة من حكومة بايرو؟‎

 ووفق الصحيفة فإن "عزلته تبدو جليّة، فاليمين لا يغفر له موقفه المناهض لساركوزي ودعمه لفرانسوا هولاند في 2012، أما اليسار، وبالرغم من بعض التقاطعات الفكرية، لا يراه شريكًا حقيقيا له".

وفي برلمان مشحون بالصراعات والطموحات الفردية، يحاول بايرو الحفاظ على التوازن دون أن يصطدم مباشرة بأي طرف، حيث أكد تقرير الصحيفة الفرنسية أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة.

وقال إن هناك 3 محطات مفصلية قد تحدد مصيره السياسي، وهي ختام الحوار الاجتماعي حول نظام التقاعد في يونيو، وإعلان التوجهات العامة لموازنة 2026، ومحاولة تمرير إصلاح النظام الانتخابي نحو التمثيل النسبي.

وخلص تقرير الصحيفة الفرنسية، إلى أنه اذا نجح بايرو في ترسيخ منهجه الوسطي وإحداث تغيير حقيقي في النظام السياسي، قد يحقق أخيرًا ما سعى إليه طيلة مسيرته، وإن لم يفلح، فسيبقى مجرد رجل أفكار، لم يغادر عتبة الفعل.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC