حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
بعد مرور أربع سنوات على ظهور مجموعة "أوقفوا السرقة"، أصبحت الآن مدعومة بجيش منظم عبر الإنترنت بإشراف الملياردير إيلون ماسك لدعم الرئيس السابق دونالد ترامب وادعاءاته بوجود تزوير بالانتخابات.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "المجموعة المتطرفة التي حاولت تقويض خسارة ترامب في عام 2020 أمضت أربع سنوات في الاستعداد لخوض انتخابات عام 2024، وهذه المرة يقف إيلون ماسك إلى جانبهم".
ويتناول التقرير كيف نشر منسق المجموعة، براندون ماتلاك، مقطع فيديو يطلب من متابعيه تحديد هوية رجل "مشتبه به للغاية" رآه يسقط "كمية مجنونة من أوراق الاقتراع".
وأوضحت الصحيفة أن المقطع حقق انتشارًا هائلًا في غضون دقائق على مختلف المنصات بما في ذلك "Rumble"، و"تلغرام"، فيما انتشر المقطع على منصة "إكس" على رأس موجز خاص بـ"نزاهة الانتخابات" رُوّج له حديثًا من قبل الملياردير إيلون ماسك.
وقال أحد المعلقين: "عميل عصبي لآلة الغش الديمقراطية"، فيما دعا آخر إلى "قتل" الرجل، مذكرًا بما "حدث عام 2020"، في إشارة إلى الاتهامات بتزوير الانتخابات السابقة لصالح جو بايدن.
لكن الصحيفة تؤكد أن الفيديو يعود لموظف قديم في خدمة البريد الأمريكية يقوم بتسليم روتيني، وفقًا لما ذكره المدير التنفيذي للمقاطعة لامونت ماكلور.
وكان انتشار الفيديو على نطاق واسع، وفق التقرير، انتصارًا للشبكة المنظمة من الناشطين المحافظين ومنظري المؤامرة الذين أمضوا سنوات في بناء متابعين على الإنترنت من خلال الترويج لإيمانهم بالانتخابات الفاسدة.
وعلى المنصات التي يسيطر عليها ماسك وترامب، أنشآ بنية تحتية استباقية أقوى من حركة "أوقفوا السرقة" التي نمت بعد خسارة الرئيس السابق في عام 2020، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الحركة الإلكترونية التي نالت اهتمامًا وطنيًا قبل أربع سنوات كانت مدفوعة بمجموعة صغيرة غير منظمة ومتهورة من الحسابات اليمينية المتطرفة التي تردد مزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات، فيما أصبحت اليوم منظمة ومدعومة بأيديولوجية اخترقت القاعدة الجمهورية.
وقال ماتلاك: "الناس أكثر قلقًا، وهم أكثر يقظة، ولم يكونوا كذلك في ذلك الوقت. أنا ممتن للغاية لإيلون ماسك وحرية التعبير التي توفرها منصة إكس حتى نتمكن من رؤية ما يحدث حقًا".
وتشير الصحيفة إلى أن رافضي نتائج الانتخابات السابقة، طوروا نظامًا للاستجابة السريعة لتضخيم الشائعات أو المبالغة في تأثير المخالفات الحقيقية في التصويت، ما يخلق انطباعًا بوجود تزوير انتخابي واسع النطاق لا تدعمه الحقائق.
ويخشى المراقبون عبر الإنترنت من أن ما يحدث الآن يحاكي الفترة التي سبقت 6 يناير/كانون الثاني 2021، عندما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي دعمًا لمزاعمه التي لا أساس لها من الصحة بأن الانتخابات كانت مزورة، وفق التقرير.
ولفتت الصحيفة إلى أن شركات التواصل الاجتماعي، تراجعت عن سياسات المحتوى التي أقرتها حول انتخابات 2020، إضافة إلى الدعم الذي يتلقونه من ماسك، والقنوات المشفرة الخاصة، وهو ما يجعل ملاحقتهم أمرًا صعبًا.