تقديرات الجيش الإسرائيلي: حماس ستحاول نقل المزيد من الرهائن إلى مدينة غزة
في الوقت الذي تكثف فيه العواصم الغربية ضغوطها الاقتصادية على موسكو، يتحرك "أسطول الظل" الروسي كأحد أخطر الأوراق التي تعطل فاعلية العقوبات وتربك الحسابات الدولية.
الأسطول الروسي ليس مجرد ناقلات نفط تتفادى الرصد، بل شبكة اقتصادية لوجستية متكاملة، تمثل شريانًا حيويًا لاقتصاد الكرملين، وتكشف في الوقت نفسه حدود القدرة الغربية على التحكم في مسارات الطاقة.
خلال الشهور الماضية، بدا واضحًا أن العقوبات على قطاع الطاقة الروسي تواجه خصمًا يعرف كيف يناور، فمع كل حزمة عقوبات جديدة تستهدف السفن أو الشركات المالكة، تظهر مسارات بديلة، وسلاسل إمداد مُعاد ترتيبها، واتفاقات مع مشترين مستعدين لتجاهل القواعد الغربية.
وبدل أن تُوقف القيود صادرات النفط، أعادت توجيهها نحو أسواق أكثر تعطشًا في آسيا، فقد أصبحت الهند والصين تتصدران قائمة المستوردين وتحولت موانئهما إلى محطات رئيسة لهذا الأسطول.
فوفقًا لمنصة «كبلر» لتحليلات الشحن، تراجعت شحنات النفط الروسي بنسبة تتعدى 70%، إلا أن العوائد الروسية ظلت قوية، مع نجاح 56 ناقلة خاضعة للعقوبات في نقل نفط بقيمة تقارب 10 مليارات دولار في 5 أشهر فقط.
وفي هذا السياق، كشف مصدر رفيع في البيت الأبيض، في تصريحات خاصة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضع ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الروسي تحت مراقبة دقيقة، وذلك لفرض عقوبات جديدة تستهدف عشرات الناقلات الإضافية خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون الأكبر من نوعها منذ وصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ«إرم نيوز» أن التحضيرات لعقد اللقاء المباشر بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية الأسبوع الجاري -والمقرر أن يُعقد يوم الجمعة المقبل- دفعت واشنطن إلى تأجيل الإعلان عن هذه العقوبات، في محاولة لترك المجال أمام جهود دبلوماسية قد تقود إلى تفاهمات بشأن الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريحاته، أكد المصدر أن اللقاء المحتمل جارٍ الانتهاء من ترتيباته وسيكون محورًا رئيسًا لمناقشة ملفات حساسة متفرعة عن الحرب الأوكرانية، من بينها ملف العقوبات النفطية.
وأوضح المصدر أن إدارة ترامب ورثت عن إدارة بايدن قائمة عقوبات تضم أكثر من 250 ناقلة نفط روسية، لكن الرئيس ترامب قاوم حتى الآن توسيع هذه القائمة، مفضلاً إفساح المجال أمام مسار تفاوضي مع نظيره الرئيس الروسي.
وأشار إلى أن أسطول الظل الروسي تأثر كثيرًا من العقوبات الأوروبية الأمريكية، خاصة بعد تراجع شحنات الناقلات إلى 13 مليون برميل فقط خلال 6 أشهر ماضية، وهو ما دفع الروس إلى الانتقال إلى مائدة التفاوض والموافقة على لقاء الرئيس الأمريكي.
وتابع المصدر أن: «إدارة الرئيس ترامب تعي جيدًا نقاط الضعف الروسية هذه، وتريد أن تمنح الدبلوماسية فرصة أخيرة قبل أن تتحرك العقوبات إلى مستوى أشد، لكن المؤشرات تميل نحو تشديد الخناق ما لم تتغير الحسابات الروسية خلال اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب».