تلوح في الأفق نذر أزمة حادة بين إيران وروسيا، بطلتها مسيّرة "شاهد" الإيرانية، التي أشعلت الحرب الأوكرانية وقد تكون سببًا في إشعال فتيل خلاف مرده تصنيع وتطوير موسكو للمسيّرة إيرانية الأصل داخل جنبات أكبر مصنع عسكري للمسيّرات في موسكو.
كشفت تقارير دولية عن حالة من السخط والاستياء الإيراني نتيجة الإحساس بأن روسيا استأثرت بتكنولوجيا المسيرة "شاهد-136"، وهمشت تدريجيًا دور طهران، ما يعني فقدان القيادة الإيرانية الفائدة المرجوة من مسيّرتها سواء تجاريًا أو تقنيًا.
وقال محللون إن إيران ترى أنها خرجت خالية الوفاض من الشراكة مع موسكو، وسط تقارير عن تطوير المسيرة بتكنولوجيا روسية ثورية، وسعيها لتصدير المسيرة لدول أخرى قد تكون إيران إحداها.
ورأى المحللون أن طهران بدأت تشعر بنفاد صبر متزايد بسبب العائد القليل الذي تتلقاه من موسكو، على الرغم من دعمها للمجهود الحربي لروسيا ليس فقط بالطائرات المسيّرة، ولكن بالصواريخ وغيرها من الأصول.
في المقابل، أكدت مصادر استخباراتية غربية أن هذا الأمر يبرز بوضوح أن العلاقة بين روسيا وإيران قائمة على المصلحة المتبادلة فقط، وأن موسكو لا تتحرك إلا ضمن حدود مصالحها المباشرة.
فهل خسرت إيران بذلك تفوقها التكنولوجي العسكري والعائد المادي من بيع مسيراتها لصالح الروس؟